أوراق دستورية 1... ميلاد الدستور في سورية (1)
03 ديسمبر 2019
التعريف بالكتاب
ملخص الكتاب
راهنت النخبة في الولايات العربية التابعة للدولة العثمانية على نتائج الحركة الدستورية العثمانية، واستخدمت تعابير"الوطن العثماني"و"الأمة العثمانية"، وكان من أبرز أعلام هذه النخب سليمان البستاني والشيخ رشيد رضا. فالبستاني وصف دستور 1908 العثماني بأنه "أعجوبة القرن العشرين"، وأشاد بالمبادئ التي ضَمِنها لمواطني الدولة من الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية[1]. وشاركه في رأيه رشيد رضا، الذي كان من أكثر النخب العربية التي أشادت في ذلك الدستور، وقد اعتبر يوم صدوره يوماً تساوى فيه معظم سكان الدولة العثمانية، وشعروا بأن لهم هوية جامعة على اختلاف لغاتهم وتباين مذاهبهم[2]. وفي الواقع، مثلت الإصلاحات الدستورية العثمانية (1839 - 1908)إنجازاً تأسيسياً للحركة الدستورية العربية التي تَبنتها النُّخب في العشرينيات من القرن الماضي، فقد نقلت تلك النخب مفاهيم جديدة إلى الثقافة السياسية العربية، كالدولة/الأمة، والمواطنة، والتمثيل النيابي، والاقتراع، وتوازن السلطات، وغير ذلك.