ياسر عبد السلام

 تحركت عقارب الساعة لتشير إلى السابعة صباحاً ليتحرك ذلك الجسد في نفس اللحظة معتدلاً وتتغير ملامح وجهه إلى الذعر في حين ازداد عرقه وتعالت أنفاسه.
استمر ذلك الوضع ما يقرب من دقيقة استغلها صاحب الجسد الممشوق ليهدئ من انفاسه وإن كان الإرهاق الشديد يعتصر كل خلية من قسمات وجهه الذي تزين بهالتين سوداويتين حول عينيه، في حين بدأت ملامح الذعر تتبدل إلى الهدوء وهو ينهض من فراشه ليتوجه إلى الحمام حيث ألقى بجسده تحت المياه المتدفقة من الدش كأنما يمحو ما كان يحلم به، منطلقاً بعد ذلك إلى غرفته من جديد ليلتقط بعض الملابس من أرضية الغرفة ويرتدي إياها ويلتقط جراب مسدسه ويضعه فوق حزامه وينطلق مغادراً منزله.