تعيش بلدة كناكر بريف دمشق حصاراً خانقاً لليوم التاسع على التوالي، وذلك عقب محاولة اغتيال العميد صالح العلي نائب رئيس فرع الأمن العسكري في سعسع التي تمت بالقرب من البلدة، وأسفرت عن إصابته ومقتل مرافقيه.
وذكرت مصادر محلية، الخميس، أن ميليشيات الأسد منعت دخول وخروج المدنيين من أبناء البلدة، وخيّرت الأهالي الراغبين بالخروج وعدم العودة أو العكس، كما مُنّع إدخال المواد الغذائية والطبية.
وأضافت أن البلدة تشهد نقصاً حاداً في المؤن والمستلزمات الطبية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي يعم البلاد ويتسبب بوفيات متتالية في بلدة كناكر على وجه الخصوص.
وأشارت المصادر إلى أن عشرات العاملين في القطاع الخاص من أبناء البلدة، مهددون بالفصل من أعمالهم جراء الغياب غير المبرر.
وبدأ التصعيد في كناكر بعد اعتقال أجهزة أمن الأسد لثلاث نساء وطفلة على حاجز عسكري عند جسر الطيبة بريف دمشق في 20 أيلول/ سبتمبر الفائت، ورفضهم مطالب الأهالي بالإفراج عنهم.
اقرأ أيضاً: تركيا تبدأ شراء الحبوب من المزارعين في منطقة رأس العين
واندلعت على إثرها احتجاجات في البلدة هتفت ضد النظام وأحرق الأهالي خلالها صورة بشار الأسد، حيث ردت ميليشيات الأسد باستهداف المدينة بعربات الشيلكا والرشاشات الثقيلة.
يُذكر أن كناكر شهدت حملات اعتقال متكررة من قبل أجهزة أمن الأسد، بعد اتفاق التسوية وعودة أبناء البلدة الذين كانوا يقاتلون ضمن فصائل الجيش السوري الحر بالمنطقة.
شاهد إصداراتنا: