كشف خبير عسكري إسرائيلي، أن الاستراتيجية الإسرائيلية المعتمدة تجاه سوريا تمثلت في فرض خطوط حمراء لضمان أمنها القومي، إضافة لاعتمادها على تنفيذ النشاطات الهجومية بفاعلية دون جرّها للحرب.
وقال الكاتب الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت": إن "الخطوط الاسرائيلية الحمراء تجاه سوريا تغيرت بشكل طفيف في السنوات العشر الماضية؛ تماشياً مع التطورات الحربية والسياسية"، وفقاً لـ"عربي21".
وأضاف أن "نسختها الأخيرة تمثلت بأن أول خط أحمر هو الرد على أي انتهاك لأمن إسرائيل، وثانياً منع استخدام سوريا للأسلحة غير التقليدية الكيميائية، ومنع نقلها إلى لبنان".
وتابع "الخط الأحمر الثالث يتمثل بمنع نقل الأسلحة عالية الجودة من إيران إلى سوريا ولبنان، ومنع نقل الأسلحة عالية الجودة من جيش النظام إلى لبنان، من أجل منع تعزيز وتحسين قدرات حزب الله، أو المندوبين الإيرانيين الآخرين".
ولفت إلى أن الرابع "يتعلق بمنع نقل الأسلحة وبشكل أساسي صواريخ أرض- جو المتطورة من إيران إلى لبنان وسوريا، التي قد تمثل خطرا وتحدّ من حرية إسرائيل في التفوق الجوي والاستخباراتي في الساحة الشمالية".
أما الخط الخامس، فهو منع إقامة جبهة إيرانية ضد إسرائيل في سوريا، على غرار الجبهة التي أقامها "حزب الله" في لبنان بمساعدة إيرانية، وفقاً للصحيفة.
وأردف أن "الخط السادس هو منع إنشاء جيوش معادية لإسرائيل، جهاديين سنة وشيعة قرب الحدود مع إسرائيل بطريقة تسمح لهم بتنفيذ عمليات عبر الحدود على حين غرة"، والسابع منع إنشاء واستخدام الممر البري من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان.
وأكد الخبير الإسرائيلي على أنه "يتم تنفيذ هذه الخطوط الحمراء بوسائل حركية وناعمة، وسراً أحياناً، وفي كثير من الأحيان دون تحمل المسؤولية، ويتحمل الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن بعضها إذا رأى أنها تخدم الحرب الإعلامية على التوسع الإيراني في المنطقة".
اقرأ:
- روسيا تصعد على إدلب تزامناً مع اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا
- تصريحات أمريكية قوية في مجلس الأمن حول الملف السوري
- الكشف عن دواء جديد يُغني مرضى كورونا عن قارورة الأوكسجين
- الفرقة الرابعة تقتل عناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني شرقي حلب
شاهد إصداراتنا: