وسعت أميركا قائمة المدعوين إلى المؤتمر الوزاري الموسع في روما الخاص بسوريا، في خطوة ترمي إلى إثارة ملف "التطبيع العربي" مع نظام الأسد، مقابل تنازلات روسية.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن القائمة ستضم الجامعة العربية، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، و15من وزراء خارجية السبع وقطر وتركيا.
وأضافت أن المجتمعين سيبحثون مسألة التطبيع مع نظام الأسد، بهدف الضغط على روسيا للموافقة على قرار الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
والاجتماع هو أول لقاء وزاري يترأسه بلينكن عن سوريا منذ تسلم الرئيس جو بايدن، وسيعقد على هامش المؤتمر الخاص بالتحالف الدولي ضد "داعش" في العاصمة الإيطالية.
وذكرت الصحيفة، أن دعوة الجامعة العربية سببها أن أمريكا تريد إثارة موضوع رغبة دول عربية بـ"التطبيع" مع نظام الأسد وإعادته إلى الجامعة العربية بموجب اقتراحات عربية وضغوطات روسية.
وأبلغت واشنطن دولاً عربية وأوروبية بضرورة ألا يكون "التطبيع العربي" مجانياً والتريث به إلى ما بعد معرفة موقف روسيا من التصويت على القرار الدولي لتمديد المساعدات عبر الحدود.
وكانت واشنطن قدمت إشارات المشجعة لموسكو للتصويت لصالح دخول المساعدات، من بينها عدم إصدار عقوبات جديدة بموجب قانون "قيصر"، والموافقة على تقديم المساعدات عبر خطوط التماس بين مناطق النفوذ في سوريا.
ولم تتبلغ واشنطن حتى الآن موقف موسكو، التي قالت إن القرار سيتخذ على أعلى المستويات، أي الرئيس فلاديمير بوتين، وأن المؤشرات قد تصوت ضد تمديد القرار، وفقاً للصحيفة.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن قبل ايام أن موسكو ستمنع الأمم المتحدة من تجديد التفويض الخاص بإدخال المساعدات العابرة للحدود إلى شمال غربي سوريا.
اقرأ أيضاً: قصف صاروخي يستهدف مسقط رأس بشار الأسد بريف اللاذقية
وقال لافروف في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة: إن "روسيا لا تتوافق مع الموقف الأممي والغربي حول عدم وجود بديل لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا، إلا عبر المعابر الحدودية مع تركيا".
وسبقه مطالبات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تقدم المساعدات الإنسانية لجميع سكان المناطق في سوريا دون تمييز، وأن تكون العملية عن طريق حكومة نظام الأسد.
شاهد إصداراتنا:
