شدد رئيس الوزراء الأردني، بشير الخصاونة، على أن بلاده لن تقوم بتجنيس اللاجئين السوريين، قائلاً: معاذ الله أن يحصل ذلك" خلال حوار مع صحيفة "اندبندنت العربي".
وقال الخصاونة للصحيفة: "لا بد من الحفاظ على صفة اللجوء السوري، والحرص على الانشغال فيها حتى تصبح عودتهم ممكنة، وتنضج الظروف التي تؤدي إلى عودة ناجحة ومستقرة حتى لا تحصل ردود فعل عكسية مجدداً".
وتوقع أن يعود اللاجئين السوريين إلى بلادهم قريباً، معتبراً أن "المسألة لا تتعلق فقط بعودة السوريين إلى بلادهم، ولكن بتحديد المكان الذي سيعود إليه بصورة دقيقة"، حسب كلامه.
وأشار إلى أن "النغمة التي تتحدث عن إسقاط نظام الأسد يبدو أنها باتت تميل إلى الواقعية أكثر، من خلال التركيز على تغيير سلوك النظام، بدل الاستمرار في وهم العمل على إسقاطه".
ولفت إلى أن الأردن مهتم مع الدول العربية الشقيقة بينها مصر، بأن يعود نظام الأسد إلى مقعده في الجامعة العربية لأن "الغياب هنا لم يكن منتجاً"، على حد تعبيره.
وأردف أن بلاده تتعامل بـ"صعوبة كبيرة" مع ملف اللجوء السوري وتكلفته، زاعماً أن المجتمع الدولي التزم خلال العام الحالي، بـ7 في المائة فقط من المتفَق عليه مع الأردن تحت عنوان تقديم الرعاية لعدد اللاجئين السوريين الضخم في المنطقة.
ويرى الخصاونة أن مصالح كل الدول المحيطة في سوريا، تتطلب بقاء قصة اللجوء السوري في واجهة الأحداث، وهي قصة ينبغي أن تبقى محكية في العالم، ولا يُقلل من أهميتها وتموقعها في سلم الأولويات تلك المبادرات ذات البعد الإنساني أو القانوني.
وشهدت العلاقات بين نظام الأسد والأردن تقارباً ملحوظاً بعد سيطرة الأخير على الجنوب السوري عام 2018، وقرر الجانبان فتح معبر نصيب الحدودي الذي أعقبه تبادل تجاري، إضافة إلى زيارة وفود اقتصادية متبادلة.
اقرأ أيضاً: "تحرير الشام" تعلق حول صدور حكم بالإعدام بحق الشاب حسن الشيخ
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني، قال في مقابلة مع قناة "CNN" الأمريكية: إن "بشار الأسد لديه شرعية والنظام موجود ليبقى، وعلينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نريد تغييراً في النظام أم تغييراً في السلوك؟".
واعتبر ملك الأردن أن "الدافع باتجاه الحوار مع النظام بصورة منسقة، أفضل من ترك الأمور على ماهي عليه".
شاهد إصداراتنا:
