انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب ما وصفه بـ"سرقة النفط السوري" في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا.

وقال نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، إن سوريا "تمر بأوضاع اقتصادية صعبة تتفاقم بسبب العقوبات والسرقة المستمرة للنفط السوري، الذي يتم نقلها بشكل علني من المناطق الغنية بالنفط والخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة شمال شرق سوريا".

وأضاف أن هناك "محاولات محرجة من الأمريكيين لتبرير احتلال الولايات المتحدة مناطق في شمال شرق سوريا على أعين الرأي العام بالقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، حسب كلامه.

ودعا المندوب الروسي الولايات المتحدة إلى "عدم البحث عن تبريرات في الأماكن التي لا توجد ولا يمكن أن توجد فيها" والتركيز بدل ذلك على تطبيق القرار.

وشدد أن الوثيقة المذكورة "تؤكد مبدأ احترام سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها ووحدة أراضيها"، متجاهلاً في الوقت ذاته احتلال قوات بلاده للعديد من المناطق السورية وارتكاب مئات المجازر بحق شعبها.

وتأتي هذه الانتقادات رداً على تصريح للمتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد وين ماروتو، الذي قال عبر "تويتر": إن "للقوات الأمريكية المنتشرة في سوريا تفويض واضح للتواجد في البلاد بالتوافق مع القانون الدولي المتمثل في القرار 2254".

وتضم مناطق شرق سوريا حقولاً نفطية وغازية ذات أهمية استراتيجية، منها الرميلان والشدادي والجبسة والسويدية، التي سيطرت عليها ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" منتصف العام 2012.

وتضم المنطقة أيضاً، مصفاة الرميلان، وحقول كراتشوك وحمزة وعليان ومعشوق وليلاك، عدا عن الحقول التي سيطرت عليها "قسد" في ريف دير الزور الشرقي، عام 2017، أهمها كونيكو والجفرة والعمر.

اقرأ أيضاً: الجزائر تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها المغرب

وتسيطر الولايات المتحدة الأمريكية عبر حلفائها في ميليشيا "قسد"، على حقول النفط المتواجدة في المنطقة.

وكانت أمريكا في عهد ترامب تؤكد مراراً بأن تواجد قواتها في المنطقة من أجل حماية آبار النفط ومنع تنظيم "داعش" من السيطرة عليها.

شاهد إصداراتنا: