تحدثت هيئة الأرصاد المصرية، عن وقوع ظاهرة نادرة تعرف بالودق أو "قنبلة المطر"، في سماء الإسكندرية، وذلك بعد أيام من ضجة ومخاوف بشأن ظهورها خلال الطقس السيئ بالبلاد.
وقالت الهيئة في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، أمس السبت، إن" صفحات التواصل الاجتماعي تداولت خلال الأيام الماضية أخبار عن ظاهرة غريبة حدثت بالإسكندرية أثناء حالة عدم الاستقرار التي مرت بها".
وأضاف البيان، أن الظاهرة تتمثل في "سقوط كمية من المياه دفعة واحدة من السحب العملاقة التي تكونت هناك وهي ليست كالأمطار المتعارف عليها".
ولم تحدد الهيئة موقعها بالإسكندرية، غير أنها وفق المقطع المتداول للظاهرة تظهر سقوط تلك الأمطار عمودياً في مياه البحر القريب نسيبا من رمال أحد الشواطئ بالمدينة.
وأوضحت أن تلك الظاهرة تعرف باسم "الودق، وهي نادراً ما تحدث، ولكنها حدثت في الإسكندرية نظراً للسحب الركامية العملاقة التي أثرت عليها وصاحبها سقوط أمطار غزيرة".
وأشارت إلى أنه "يمكن تعريف ظاهرة الودق بأنها ظاهرة تفريغ الماء من السحابة وسقوطه ككتلة واحدة، فيسقط المطر بشكل عمودي على منطقة محددة وليس بشكل متناثر".
ولفتت إلى أنه "قد يجلب الاندفاع الصغير أيضاً مطراً معه وغالباً يطلق عليه قنبلة المطر وهذا ما شهدناه".
من جهته، بيّن اللواء محمود نافع رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالمحافظة، أن "الإسكندرية شهدت هطل أمطار 9 ملايين متر مكعب بما يفوق أضعاف القدرة الاستيعابية للشبكات الصرف الصحي بها التي تصل إلى مليوني متر مكعب يومياً".
وأكد أن "هناك 6 مشروعات كبرى للصرف الصحي حالياً بالإسكندرية للقضاء على البؤر الساخنة، وهناك مشروعات سوف تنتهى في يونيو/ حزيران القادم".
اقرأ أيضاً: الليرة التركية تواصل الهبوط بعد خسائر قياسية
وشهدت الإسكندرية أجواء طقس غير مسبوقة الأسبوع الماضي، أدت إلى غرق شوارع بمياه الأمطار، وهي مهددة بالغرق وفق تصريح هذا الشهر لرئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون.
وقال جونسون بمؤتمر دولي لتغير المناخ، أوائل الشهر الجاري، إن "ارتفاع 4 درجات فقط سيجعلنا نقول وداعا لمدن بكاملها وهي، ميامي الأمريكية، والإسكندرية المصرية، وشانغهاي الصينية"، مضيفا: "كلها ستغرق تحت المياه".
شاهد إصداراتنا:
