أعلن نظام الأسد، بدء التسويات الأمنية للمطلوبين في محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، والتي تسيطر عليها ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على معظم مناطقها.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن محافظ الرقة لدى النظام، عبد الرزاق خليفة، قوله: إن "جميع الحواجز والنقاط الأمنية والعسكرية والمدنية مستنفرة لأجل استقبال أبناء محافظ الرقة الراغبين في التسوية".
وأضاف خليفة أنه يأمل في ألا تكون هناك معوقات يمكن أن تقوم بها "ٌقسد"، والتي "قد تعمل على منع الراغبين في التسوية من الوصول إلى السبخة"، حسب كلامه.
وبثت وسائل إعلام النظام صوراً زعمت أنها تظهر الإقبال الكثيف للأهالي على التسوية من جميع أرجاء الرقة.
من جهتها، استبقت عشائر الرقة هذه التسويات ببيان صدر عنها ووصفتها بأنها تمثل "تهديداً مباشراً للاستقرار"، الذي تعيشه المدينة وريفها.
وقال شيخ عشيرة "البومانع"، محمد الجاسم: إن "عشائر الرقة تمتلك موقفاً عشائرياً واضحاً يرفض هذه "التسويات"، حسبما نقلت عنه وكالة "نورث برس".
وتبرأ الشيخ من "أي شخص تسوّل له نفسه التوجه نحو مناطق سيطرة النظام لإجراء المصالحة".
اقرأ أيضاً: القضاء الألماني يحكم بالسجن المؤبد على الضابط السوري أنور رسلان
بدورها، قالت نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد|، أمينة أوسي، إنها "تستهدف النسيج الاجتماعي في المنطقة".
واعتبرت أن حكومة الأسد "حاولت ولا تزال تحاول ضرب استقرار المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية، والإعلان عن بدء التسويات هو من تلك المحاولات".