اشتكى مدير إدارة المرور في وزارة النقل التابعة لحكومة نظام الأسد، جهاد السعدي، من عدم قدرتهم على مراقبة آلاف السيارات المتواجدة في العاصمة دمشق جنوبي سوريا.

وقال السعدي في تصريحات لصحيفة "الوطن" الموالية، إن عدد الوفيات في عام 2020 بسبب حوادث السير كان 450 شخصاً، وفي العام الماضي بلغ عدد الحوادث 11435 حادثاً نجم عنها 549 وفاة.

وأضاف السعدي أن السرعة الزائدة كانت وراء 44 بالمئة من الحوادث، وكان التحدث بالموبايل سبباً في 23 بالمئة من الحوادث، إضافة للأسباب الأخرى من وضع السائق طفلاً أثناء قيادة السيارة أو التحدث عبر "الواتساب".

وحول إيجاد حل لمشكلة تحول سيارات التكسي إلى سرفيس خدمة وبأسعار كبيرة، لفت السعدي إلى هذه الظاهرة تتم مكافحتها، من خلال إعلان لكل من يملك سيارة من خارج دمشق وريفها أن يسجل على خط سرفيس خدمة.

وتابع: "لكن لم تكن هناك استجابة من السائقين"، معتبراً أن" شرطة المرور غير قادرة على مراقبة ثمانية آلاف سرفيس و25 ألف سيارة تكسي في وقت واحد"، حسب كلامه.

اقرأ أيضاً: قطر تهاجم نظام الأسد وتطالب بمحاسبته عن جرائم الحرب في سوريا

وبيّن السعدي أن مدينة دمشق لم تشهد منذ بداية الحرب أي تطوير لواقعها المروري، وهي مدينة قديمة لها خصوصيتها، حيث مازالت الإشارات والعقد المرورية كما كانت.

وما تزال المناطق التي تخضع لسيطرة نظام الأسد، تشهد تراكم أنقاض المباني التي دمرت خلال الحرب في شوارعها وبنية تحتية مدمرة، وخدمات محدودة في أفضل الأحوال.

وإضافة إلى الإهمال الذي تعاني منه تلك المناطق منذ عودتها لسيطرة النظام من يد الثوار، استشرى الفساد بشكل كبير بين المسؤولين عن إدارتها.

شاهد إصداراتنا: