السبت 06 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

حرب خاصة تشغل الرأي العام السوري.. "آرام" تكشف تفاصيلها منذ البداية

15 يوليو 2022، 10:12 م
شعارا المجلس الإسلامي السوري وأورينت
شعارا المجلس الإسلامي السوري وأورينت

بدأت "حرب خاصة" وتراشق للاتهامات خلال الأيام الماضية، بين المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري مطيع البطين، وقناة "أورينت"، بعد اللقاء الذي جمع عدد من المشايخ والعلماء، ومنهم رئيس المجلس الإسلامي الشيخ أسامة الرفاعي، مع مدير المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وتعود هذه "الحرب" إلى لقاء، الشيخ د. عبد المجيد الزنداني - رئيس هيئة علماء اليمن، والشيخ د. أسامة الرفاعي - رئيس المجلس الإسلامي السوري، والشيخ د. علي القره داغي - الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ د. عصام أحمد البشير - نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ د. عبد الحي يوسف - عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ د. محمد عبد الكريم الشيخ - الأمين العام لرابطة علماء المسلمين، والشيخ سامي الساعدي - أمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية، والشيخ د. وصفي عاشور أبو زيد - عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مع إسماعيل هنية، وذلك بعد أيام من انتشار معلومات عن نية حماس إعادة العلاقات مع نظام الأسد.

ومما أثار عاصفة من الردود، تسريب اللقاء على وسائل الإعلام، دون الإعلان عنه بشكل رسمي، حيث انتشر فيديو تظهر فيه حفيدة إسماعيل هنية رفقة المشايخ، محتفلةً بحفظ القرآن الكريم.

ورداً على ذلك، قال المجلس الإسلامي السوري في بيان رسمي، إنّ لقاء العلماء وفي مقدمتهم سماحة الشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري مع قيادة حركة حماس تمّ لأجل غرض واحد وهو تنبيه الحركة بغرض ثنيها عن قرار "إعادة علاقتها بالنظام السوري المجرم".

وأوضح أنّه تم خلال هذا اللقاء إيصال رسالة واضحة من علماء العالم الإسلامي عموماً والمجلس الإسلامي السوري خاصةً مفادها إن لم تستجب الحركة لطلب العلماء فسيصدر المجلس الإسلامي بياناً مفصلياً حول هذا القرار الخطير، وكذلك شأن سائر العلماء الذين ما زالوا ينتظرون الجواب.

وأكد أن هذا اللقاء تم لساعات مطولة كان الحديث فيها منصباً بكليته على خطورة قرار حماس إعادة العلاقة مع النظام المجرم، أما الصورة المسربة (تظهر فيها حفيدة هنية) فحدثت على هامش اللقاء دون ترتيب مسبق في خاتمته قبيل خروج السادة العلماء.

اقرأ المزيد: ما قصة لقاء الشيخ أسامة الرفاعي مع إسماعيل هنية؟

وهناك من حاول استغلال الأمر للهجوم على المجلس الإسلامي السوري والمتحدث باسمه مطيع البطين، حيث نشرت "أورينت" تقريراً مرئياً عنونته بـ"المرقع البطين يستهبل على السوريين في تبرير الصور المسربة للمجلس الإسلامي مع حماس"، وجهت فيه عدة تهم للمتحدث، منها الظهور على وسائل الإعلام بهدف تحصيل الأموال.

بدوره قال "البطين": حول تقرير أورينت عنّي أنا مطيع البطين، سأذكر أموراً ثلاثة ولكم أن تقيسوا الباقي عليها:

- الأمر الأول: شاركت مع القناة ثلاث مرات كمتحدث رسمي، لم آخذ مقابل ذلك دولاراً واحداً خلافاً لما قاله مُعد التقرير، ولا حتّى مقابل المواصلات، مع العلم أنّ هذا حقّ الضيف.

الأمر الثاني: المقابلة الأخيرة على قناة أورينت يبدو أزعجتهم كثيراً لأنّي انتقدت تحريفهم لبيانات المجلس الإسلامي وبيّنتُ ذلك موثقاً لكل طالب للحقيقة بحجة واضحة بيّنة.

الأمر الثالث: سابقاً انتقدت مالك القناة غسّان عبّود مجرّد نقد فأرسل إلي يهددني ويتوعدني، ولا أعتقد أنّ النقد محرّم، لكنّي أعتقد أن الحقد والكذب والظلم محرّمات ليس فقط في الإسلام بل عند من كان عنده بقية مِن أخلاق.

وأعدّت أورينت تقريراً آخر مخصصاً للهجوم على مطيع البطين، ووضعت ضمن التقرير صوتية للبطين، يدعو فيها إلى زيادة القيمة المادية المقدمة من القناة لقاء الظهور على شاشتها، وقدرها 600 ليرة تركية.

وكذلك نشر "البطين" توضيحاً للأمر، حيث قال في فيديو على صفحته في فيسبوك: "عندما قالوا لي أن عليّ الذهاب إلى الاستوديو، أضعف الإيمان يجب عليهم دفع أجور المواصلات للضيف، لكنهم قالوا أن هذا متحدث باسم المجلس الإسلامي ويأخذ راتباً منه، علماً أن عدد أعضاء المجلس الإسلامي يبلغ 255 عضواً، وليس من بينهم شخص واحد يأخذ ليرة واحدة".

اقرأ المزيد: عشرة حقائق يجب أن تعرفها عن المجلس الإسلامي السوري

وبدأ عدد من أعضاء المجلس بالرد على هذه الاتهامات، حيث قال وسام القسوم، إنه لا جديد لدى قناة أورينت الإماراتية، وسرد عدة أمور جاءت كالآتي:

أولاً: كذبت القناة بادعائها أن الشيخ مطيع يتلقى راتباً من المجلس الإسلامي السوري وهذا غير صحيح إطلاقاً، فالشيخ لا يتلقى أي قرش من المجلس الإسلامي بل يتحمل أجور تنقلاته من حسابه الخاص، والمجلس بالعموم ليس لديه رواتب لأعضائه أصلاً.

ثانياً: الشيخ مطيع صدق فيما قال فهو لم يقبض أي قرش من قناة الأورينت.

ثالثاً: المقطع المسرب هو إساءة لأورينت الإمارات وليس للشيخ مطيع البطين، وهو يؤكد عدم احترام المهنة وأمانة الحديث واللقاءات، وأنها وسيلة إعلامية ساقطة أخلاقياً ومهنياً.

رابعاً: سؤال الشيخ في المقطع عن أجور المواصلات كونه أجرى ثلاثة لقاءات معهم دون أي أن يتلقى أي مبلغ مالي، ولدى طلبهم منه أن يذهب إلى الاستديو سأل عن أجور المواصلات مستفسراً، ومع ذلك لم يأخذ منهم شيئاً، مع أنه من الطبيعي جداً أن تقدم القناة أجور المواصلات للضيف.

خامساً: تواصلت أورينت مع الشيخ لسؤاله عن سبب إرجاع المبلغ، فأوضح لهم أن لا يقبل منهم أخذ مبلغ مقابل هذه اللقاءات، ولو تكلف ذلك من تلقاء نفسه.

وحول الموضوع نفسه، قال مدير "إدارة التوجيه المعنوي" في الجيش الوطني السوري، حسن الدغيم: "ليس للأورينت قناة الزيف والفجور من غاية خاصة أو شخصية أو عدائية مع المجلس الإسلامي، لأنه مجلس إسلامي أو ديني أو أن متحدثه الرسمي الأستاذ مطيع البطين انتقدها وبين زيفها، مشكلة الأورينت مع كل ما من شأنه أن يمثل حالة اقتداء وتأسي للسوريين أو يبعث عندهم الأمل أو يدلل لهم على سبل الخلاص، أو حتى أي هيكل عسكري أو سياسي أو منظومة أو شخص له حضور في المشهد العام".

وأشار إلى أن "المهم في عقيدة أورينت الاستخباراتية من جهة التمويل أن تنبش الخلافات وتثير الفتن وتسقط القدوات وتخون الساسة وتشوه العسكر وتوقع العداوة والبغضاء بين الناس، ولقد استحلت لنفسها ما حرم الله في شرعه وما أبغضه الناس في حياتهم من صنوف الكذب والدجل والتزوير والافتراء والاختلاق، وكل ذلك ضمن خط تحريري مستظهر للفجاجة والوقاحة والسلاطة، وبعض مذيعي ومقدمي التقارير من كل من زعق وبعق ونهق؛ لا يقعون إلا على الأذى ويرون الخسة والسفالة فضيلة حتى قاموا بنشر محادثات شخصية للضيوف بكل ما يحتوي هذا التصرف من أخلاق السفلة وخونة المجالس والأمانة"، حسب قوله.

أما الدكتور وائل الشيخ أمين، فقد قال: "الغريب أن مؤسسة إعلامية بحجم الأورينت عندما وقعت في خصومة شخصية مع الشيخ مطيع البطين فقدت عقلها وطاش حجرها، وأعدت تقريراً صبيانياً يعتبر سُبة في حقها، من فضائح التقرير أنه اعتمد على تسجيل مكالمة صوتية مع الشيخ مطيع واقتطاع ما تريد منه لتشهر بالشيخ من خلاله! وليس هذا إلا لإفلاس القناة ولنصاعة بياض صفحة الشيخ العزيز، فلم يستطيعوا أن ينتقصوا من قدره على الرغم من الأرشيف الكبير الموجود لديهم، وعلى الرغم من توفر الجهود المسخرة لإسقاط الشخصيات والخبرة المتراكمة في ذلك، إلا أن إفلاسهم وحقدهم جرهم إلى هذه الحماقة فأخرجهم بمظهر سيء جداً أمام الناس".

وأضاف: "الغريب أنهم يعيبون على الشيخ أنه تكلم في مقابل مالي لحضوره على قناتهم!  وهل توجد قناة فضائية تحترم نفسها لا تعرض على الضيف مقابلاً مالياً، بل من العرف عند القنوات الفضائية أنهم يرسلون سيارة إلى بيت الضيف ليأخذوه منه ويعيدوه إليه، ثم يعطونه تعويضاً على وقته الذي خصصه لهم، ومن حقه الطبيعي أن يفاوض في ذلك ولهم خيار القبول أو الرفض".

ولفت إلى أن "الشيخ مطيع حفظه الله سيبقى من رجالات الثورة الأوائل، الذين تحركوا من بدايات الثورة وساهم في تأسيس عدة مؤسسات كبيرة لها، ولا يتكلم عليه بالسوء إلا ناقص أو جاهل".

من جهته قال الشاعر أنس الدغيم: "من حقّ أيّ ضيف على أيّ قناة تلفزيزنيّة أن يطلب مقابلاً ماديّاً لقاءَ ظهوره، فأوقات النّاس ليست لعبةً وليست بالمجّان، وفقط القناة غير المحترمة هي التي لا تعرضُ على ضيفها مقابلاً ماديّاً، والقناة التي أقلّ أحترماً منها وأكثر وضاعة، هي القناة التي تسرّب أي مكالمة أو تسجيل شخصي يخصّ الضيف، كان متّفقاً مع سياستها او مختلفاً معها".

ويرى الشاعر أن "القناة القذرة وحدها هي التي تتخلّى عن مهنيّتها الإعلامية لتنتقم من ضيوفها وكأنّها مزرعة تابعة لمالكِها أو حُوش مملوك للمموّل وليست قناةً ومنصّةً للآراء والأفكار المختلفة".

ودعا الناشط أسامة المصري إلى مقاطعة أورينت، حيث قال: "منذ ثلاث سنوات جددنا حملات المقاطعة مع أورينت التي بدأناها عام 2014، وذلك لتصدرها ركب الثورة المضادة بمال إماراتي، وكان هناك استجابة كبيرة من الشباب الثائر الحر الغيور على الثورة السورية العظيمة، واليوم نعلن تجديد هذه الحملة وندعو لحظرها في الشمال السوري من قبل أصحاب المؤسسات الثورية، وعدم التعاون معها أو السماح لها بالعمل، وذلك لما تقوم به من عمالة صريحة وواضحة بحق الثورة".

اقرأ أيضاً:
مخطط خطير في سوريا يقوده قريب لزوجة ماهر الأسد
حادث سير في اللاذقية يكشف جريمة قتل بمحافظة أخرى

شاهد إصداراتنا: