الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

هل تبدأ معركة شاملة في إدلب؟

16 يوليو 2022، 05:27 م
هل تبدأ معركة شاملة في إدلب؟
هل تبدأ معركة شاملة في إدلب؟

يجري الحديث بكثرة خلال الأيام الماضية، عن احتمالية بدء الفصائل العسكرية في محافظة إدلب وريفها شمال غربي سوريا، معركة شاملة ضد ميليشيات الأسد، مستغلة العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في تل رفعت ومنبج بريف حلب.

معظم الأخبار التي انتشرت بهذا الخصوص، صدرت عن حسابات إعلامية تابعة لغرفة عمليات "الفتح المبين" في إدلب، و"هيئة تحرير الشام"، دون وجود مؤشرات جديّة على الأرض تدعم هذه الفرضية وتعززها.

وتحدثت صحيفة "المدن" في تقرير لها عن ترويج الإعلام الرديف في "تحرير الشام"، عن معركة مرتقبة ضد ميليشيات الأسد في ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي، ستنطلق بالتزامن مع العملية التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في منبج وتل رفعت.

ولفتت الصحيفة إلى إجراء "هيئة تحرير الشام" العديد من المناورات السابقة، قالت إنها بغرض تفقد الجاهزية والتجهيز لصدّ محاولات قد يقدم عليها النظام باستهداف المنطقة ومحاولة التقدم داخلها، والسيطرة على مناطقها.

ومن المنشورات التي تداولتها حسابات تابعة للهيئة: "اقتربت العملية التركية للجيش التركي والجيش الوطني السوري على تل رفعت ومنبج ومحيطها بريف حلب، وبحسب مجريات المعركة لن تتوقف العملية العسكرية في منبج وتل ورفعت ومحيطها، ستستمر باتجاه الرقة وريفها، وفي الجهة المقابلة من المرجح انطلاق عملية عسكرية لغرفة عمليات الفتح المبين العسكرية في منطقة إدلب وريف حلب".

وفي تعليقه على هذه الأنباء، قال الخبير العسكري العميد مصطفى الفرحات، في تصريح خاص لـ"آرام"، إن أي عملية عسكرية واسعة على الجغرافيا السورية، أصبحت محكومة بتوافقات دولية، وما نشاهده اليوم من معطيات سياسية، لا يتطابق مع الحديث عن هجوم عسكري واسع.

وأضاف أن الجميع يرغب بتثبيت خطوط التماس الحالية ريثما تحدث اختراقات سياسية، موضحاً أن أي عمل عسكري للفصائل يحتاج إلى دعم لوجستي وذخيرة وسلاح ووقود، وهنا يوجد سؤال يطرح نفسه، من سيمول هذه العملية عندما تكون تركيا منشغلة بهجومها على مواقع قسد في تل رفعت ومنبج؟

ولفت إلى أنه لا يوجد شيء ثابت في السياسة، وكله يخضع للمتغيرات، بينما علّق على ترويج "هيئة تحرير الشام" لعمل عسكري، بالقول إن الأمور مرتبطة وتخضع للقمة الثلاثية في طهران، يوم الثلاثاء المقبل، بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان.

ويعتقد الفرحات أنه ليس من مصلحة روسيا وإيران خسارة تركيا، لذلك من المتوقع أن تغضا الطرف عن عملية تركية محدودة ضد "قسد" في الشمال السوري.

وشهدت خطوط التماس بين الفصائل وميليشيات الأسد خلال الفترة الماضية تصعيداً واشتباكات وقصفاً متبادلاً، أدى إلى مقتل عدد من عناصر النظام، وتدمير تحصينات ومواقع له.

وقال العقيد مصطفى بكور، المتحدث الرسمي باسم فصيل "جيش العزة" العامل ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين"، إنه لوحظ خلال الشهرين الماضيين تزايد محاولات التسلل من قبل ميليشيات الأسد والمليشيات الإيرانية على مختلف الجبهات، بحسب تصريحه لصحيفة "العربي الجديد".

ورأى أن ذلك يندرج في سياق "جس النبض لمعرفة مدى جاهزية الفصائل لصد أي تقدّم محتمل باتجاه المنطقة المحررة"، وكذلك في إطار التدريبات المستمرة التي تجريها ميليشيات الأسد والمليشيات الإيرانية والروس على سيناريوهات لاستعادة ما تبقّى من مناطق خارج سيطرة النظام".

واستبعد بكور احتمال حصول تصعيد عسكري واسع في إدلب، مرجحاً أنه "في حال حصل أي تصعيد في المنطقة فلن يتعدى عمليات قصف متفرقة قد تؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين".

وختم: "لا توجد رغبة دولية بتغيير خريطة مناطق السيطرة في إدلب في المستقبل القريب، وذلك يمكن أن يتغير بأي لحظة، وهذا يستوجب اليقظة الدائمة والجاهزية العالية من جميع الفصائل".

اقرأ أيضاً:
•  حرب خاصة تشغل الرأي العام السوري.. "آرام" تكشف تفاصيلها منذ البداية
اشتعال جبهات إدلب وترويج لهجوم عسكري معاكس.. ماذا يجري؟

شاهد إصداراتنا: