تحدث السفير السوري السابق لدى تركيا، نضال قبلان، عن مصير فصائل المعارضة المسلحة المتواجدة شمال غربي سوريا، في حال تمت المصالحة بين تركيا ونظام الأسد.
وقال قبلان في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "الهاجس التركي الذي تتذرع به أنقرة دائماً يتصل بأمن الحدود مع سوريا، ومكافحة التنظيمات الكردية الإرهابية الانفصالية".
واعتبر أن "التصريحات الأخيرة في المقاربة التركية جاءت على خلفية تكون قناعة لدى أجهزة الاستخبارات التركية مفادها أن الدولة الأهم، إن لم تكن الوحيدة التي يمكن أن تساعد تركيا في ضبط هذه الحدود هي سوريا"، في إشارة إلى نظام الأسد.
وتابع: "هذه القناعة تجسدت في اللقاءات العسكرية والأمنية المنتظمة بين البلدين قبل اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011، وهذه القناعات والهواجس من قيام كيان كردي انفصالي عند الحدود قد تكون أيضاً وراء هذه الخطوات التركية".
وفيما يتعلق بفصائل المعارضة المسلحة شمالي سوريا ومصيرها في حال تمت المصالحة بين نظام الأسد وتركيا، رأى قبلان أن هناك "احتمال من اثنين".
الأول "إما أن يتم ترحيل الإرهابيين الأجانب إلى بلادهم بمساعدة تركيا"، واستيعاب نظام الأسد بمن وصفهم بـ"التائبين" الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، والثاني هو "الحل العسكري وسحق هذه الجماعات في إدلب وغيرها"، حسب كلامه.
وأردف قبلان: "بعض هذه التنظيمات لا تقبل أصلاً بالحل السياسي بأي شكل من الأشكال ولا يوجد في عقيدتها المتطرفة أي تفكير بالحل السياسي، وبالتالي فهي لن تلقي السلاح ولذا يجب عندئذ القضاء عليها عسكرياً بالتعاون بين الجميع".
وكانت صحيفة تركية قد كشفت في وقت سابق، أن نظام الأسد وضع خمسة مطالب من أجل الموافقة على فتح قنوات التواصل وإعادة العلاقات مع تركيا.
وبدأ الحديث عن تطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد بعد تصريح وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، أنه "من الضروري تحقيق المصالحة بين النظام السوري والمعارضة، بطريقة ما".
اقرأ أيضاً: الليرة التركية تشهد استقراراً نسبياً والسورية تتراجع مجدداً 21/8/2022
شاهد إصداراتنا: