رد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على دعوات نظام الأسد المتكررة، لمغادرة الجيش التركي من الشمال السوري.

وانتقد جاويش أوغلو، مطالبات النظام الداعية إلى انسحاب القوات التركية من الشمال السوري، مضيفاً أن الانسحاب يضر بتركيا والنظام على حد سواء.

وفي سياق الإجابة على أسئلة أحد المراسلين الذي تطرق إلى وضع نظام الأسد شروطاً تقضي بضرورة خروج تركيا من الأراضي السورية من أجل تحسين العلاقات بين البلدين، أكد جاويش أوغلو أن الطرح غير واقعي.

وجاء ذلك ضمن لقاء جمع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء الماضي، بمراسلي الدبلوماسية في الوزارة، بحسب موقع (TRT HABER).

وشدد وزير الخارجية التركي على أن مطالب النظام هذه "طرح غير واقعي" لافتاً إلى خطورة "التنظيمات الإرهابية" في تلك المناطق.

وأردف: "إذا انسحبنا من تلك الأراضي اليوم فلن يحكمها النظام، وستهيمن عليها التنظيمات الإرهابية، هذا الأمر خطر علينا، وخطر على النظام أيضاً، يعني أنهُ خطر على سوريا كلها".

وسبق أن تقدم نظام الأسد بقائمة مطالب لتركيا، منها احترام السيادة السورية، ووضع جدول زمني للانسحاب التركي من الأراضي السورية، ووقف دعم الجماعات الانفصالية، وإعادة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من تركيا منذ 2015، واستعادة السيطرة على معبر باب الهوى بين تركيا وإدلب.

ومن مطالب نظام الأسد، فتح طريق إم 4 الذي يمتد من حدود البحر المتوسط غرباً إلى العراق شرقاً وتسيطر عليها قوات سورية وتركية وكردية، ومساعدة النظام على تخطي العقوبات الغربية.

يذكر أن تركيا لها انتشار واسع داخل الأراضي السورية، حيث شن جيشها 4 عمليات عسكرية في البلاد منذ عام 2016 حتى الآن، أولها ضد تنظيم الدولة، وسميت "درع الفرات"، والثانية ضد ميليشيا "قسد" في عفرين، وحملت اسم "غصن الزيتون"، والثالثة ضد قسد أيضاً شرق الفرات باسم "نبع السلام"، والأخيرة حملت اسم "درع الربيع" ضد ميليشيات الأسد بريف إدلب.

اقرأ أيضاً:
• تصريحات إماراتية جديدة بخصوص الملف السوري
• أردوغان يكشف تفاصيل أكبر مشروع سكني في تركيا
شاهد إصداراتنا: