أعلنت شركة "وتد" للمحروقات التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، عن توقف عملها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بعد خمس سنوات من العمل.

وأشارت الشركة إلى أن قرارها جاء بعد رفضها للشروط التي وضعتها "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" لمنح التراخيص المطلوبة لاستيراد وتجارة المشتقات النفطية.

وقال مصدر خاص لـ"آرام" إن قرار حل الشركة لنفسها غير حقيقي، إنما جاء ذلك كإجراء أمام الرأي العام المحلي، بعد زيادة الغضب الشعبي من الشركة، بسبب احتكارها لاستيراد المحروقات.

وأضاف المصدر أن الكوادر والمعدات التابعة للشركة ستواصل عملها بأسماء جديدة، مع استمرار السياسة نفسها في احتكار تجارة المحروقات لصالح "هيئة تحرير الشام".

وتابع: "لن تفرط هيئة تحرير الشام بما حققته من مكاسب عبر شركة وتد خلال السنوات الماضية، وستستمر بالاستفادة منها في قطاع البترول، باسم وشكل جديد، لأن ورقتها في شكلها الحالي حُرقت وأصبحت عالة على الهيئة بسبب فشلها في إدارة الملف".

ولفت إلى أن الفشل الذي لحق بالشركة أصبح واضحاً للجميع، لا سيما بعد خروج عشرات المظاهرات في إدلب، للمطالبة بوضع حد للشركة وسياستها القائمة على احتكار المحروقات.

ويؤكد مدنيون أن "هيئة تحرير الشام" سعت عبر شركة "وتد" التابعة لها، إلى بيع المحروقات بمناطق سيطرتها بسعر مرتفع دائماً دون مراعاة الوضع المعيشي للسكان في الشمال السوري.

واحتكرت "وتد" تجارة المحروقات، ومنعت الشركات الأخرى مِن استجرار المحروقات من مناطق "قسد"، أو استيرادها مِن تركيا بحكم سيطرتها على المعابر.

وسبق أن خرجت عشرات المظاهرات في محافظة إدلب تندد باحتكار بيع المحروقات من قبل شركة "وتد"، وتدين سياسة "تحرير الشام" في استغلال المدنيين وتحقيق الأرباح على حسابهم.

اقرأ أيضاً:
• الجيش الوطني يسمح بمرور صهاريج المحروقات إلى إدلب
• تركيا تعتقل 11 شخصاً يعملون ضمن "هيئة تحرير الشام"
شاهد إصداراتنا: