سارع نظام الأسد إلى استجداء إيران، في محاولة منه تهدف إلى إنقاذه من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، وخاصة أزمة المحروقات التي تسببت بشلل بحركة الحياة في مناطق سيطرته.
وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام عمرو نذير سالم، أجرى أمس السبت، مباحثات مع وفد من جمعية الصداقة الإيرانية السورية.
وأضافت أن المباحثات تناولت "آفاق التعاون المشتركة بين الجانبين، وإقامة مشاريع استثمارية بين الوزارة والجمعية"، مشيرةً إلى أن سالم أكد على "الاستعداد للتعاون مع إيران بمختلف المجالات الاستثمارية والتجارية".
ولفتت إلى اتفاق الجانبين على "عقد اجتماعات مكثفة بداية العام المقبل، لوضع آليات تستكمل الخطوات اللازمة لإطلاق الخطوات التنفيذية للمشاريع الاستثمارية، بما يساهم في توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بينهما".
وكان وفد إيراني، برئاسة مستشار وزير الدفاع الإيراني ورئيس مقر التعاون الاقتصادي لوزارة الدفاع الإيرانية مصطفى إثباتي، قد أجرى قبل أيام مباحثات في دمشق مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام محمد سامر الخليل.
وتناولت المباحثات "تنفيذ مشاريع ذات أهمية في مختلف المجالات، والتأكيد على ضرورة زيادة عمليات التبادل التجاري وفق مبدأ المقايضة، بما يعود بالنفع على الجانبين"، وفقاً لـ"سانا".
وعادت أزمة المحروقات مجدداً إلى مناطق نظام الأسد، وشملت ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل على العديد من المناطق.
يُذكر أن إيران دعمت نظام الأسد منذ العام 2011، عبر إرسال ميليشياتها للقتال إلى جانب جيشه ضد فصائل الثوار، فضلاً عن تقديم دعم مالي وشحنات نفطية، مقابل استحواذها على مرافق حيوية ودينية في سوريا.
اقرأ أيضاً: شيخ الأزهر يهنئ المسيحيين في العالم بـ"أعياد الميلاد"
شاهد إصداراتنا:
