فوجئ المتظاهرون في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، اليوم الجمعة، بإطفاء الجهاز الأمني التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، لمكبر الصوت في المظاهرة، بعد أن طالب رجل مسن الهيئة بإعادة السلاح المنهوب من الفصائل الأخرى.
وخلال المظاهرة الرافضة للتصالح مع نظام الأسد، ألقى أحد وجهاء مدينة إدلب "الشيخ أبو بكري" كلمة أمام المتظاهرين طالب فيها "تحرير الشام" بإرجاع السلاح المنهوب إلى فصائل الثورة كي يتمكنوا من مواجهة ميليشيات الأسد.
#سوريا
— abdalrazak-sbeh (@Razak0000) December 30, 2022
كلمات كافية لسحب الفيش وقطع الكهرباء…في ادلب
فقط لمطالبته بإعادة السلاح المنهوب من الفصائل…كلمات كانت كافية لسحب الفيش وقطع الصوت عن أحد المتظاهرين المتحدثين في مظاهرة المشتل في مدينة ادلب اليوم.
بعد سؤال المتحدث عن سلاح الفصائل والتي استولى عليها فصيل ( ه ت ش) pic.twitter.com/fBAUtEJb04
وأظهر فيديو مصور قطع الكهرباء عن "المايك" الذي كان يحمله الرجل المسن، ما تسبب بمغادرة قسم كبير من المتظاهرين الساحة.
ووجه السكان اتهامات للهيئة بقطع الصوت، وتحديداً لعناصر تابعين لها كانوا يقفون بين المتظاهرين ليراقبوا كلماتهم وشعاراتهم.
ويأتي هذا في سياق تضييق "هيئة تحرير الشام" على المدنيين بشكل عام، وخاصة من يحاول أن يقترب من "الخطوط الحمراء" بالنسبة للهيئة.
وكذلك يأتي ذلك في ظل التضييق على الصحفيين، حيث أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في وقت سابق أن هيئة تحرير الشام ضيقت على عمل المؤسسات الإعلامية وكوادرها والمواطنين الصحفيين في مناطق سيطرتها، عبر ممارسات سعت من خلالها إلى الحد من حرية الرأي والتعبير والصحافة، وفرض نوع من الوصاية والتحكم بعمل المؤسسات الإعلامية، والرغبة في السيطرة على السياسة التحريرية، مما يفرغ العمل الإعلامي من مضمونه.
وشددت الشبكة على أن هذه الممارسات تشابه أساليب نظام الأسد القمعية في حظر كافة وسائل الإعلام المستقلة العربية والدولية، فإما التضييق عليها، والتحكم فيما يصدر عنها، أو طردها وحظرها، مضيفة أن كافة وسائل الإعلام النزيهة والمستقلة رفضت وصاية وهيمنة نظام الأسد مما تسبب في منعها من دخول سوريا، وهذه الممارسات في مختلف المناطق السورية جعلت سوريا من أسوأ دول العالم في حرية الصحافة، وفي حرية الرأي والتعبير.
اقرأ أيضاً:
• "انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى".. مظاهرات حاشدة تعمّ الشمال السوري
• المجلس الإسلامي السوري يدعو إلى الثبات الكامل على مطالب الثورة السورية
شاهد إصداراتنا: