جددت دولة قطر التأكيد على أهمية الجهود الدولية لتحقيق العدالة الشاملة للشعب السوري، كما شددت على أن الحل الوحيد في سوريا هو الحل السياسي.
وقال الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية، إن الوضع الصعب الذي يعيشه السوريون قد نتج عنه نزوح الملايين من اللاجئين في جميع أنحاء العالم، واحتجاز الآلاف وتعذيبهم، والقضاء على المدن وهدم المباني.
وأردف: "مما يؤسف أن المآسي تفاقمت بسبب الزلازل الأخيرة التي ضربت تركيا وسوريا، والتي تعاملت معها دولة قطر بشكل سريع وعاجل من خلال إنشاء جسر جوي لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية، إلى جانب إرسال أفراد من قوى الإنقاذ للتخفيف من معاناة المتضررين من هذه الكارثة".
وأشار إلى أن دولة قطر دعمت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في سعيه لإنشاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا.
وأوضح أن دولة قطر هي الراعي الرئيسي للآلية الدولية المحايدة والمستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة وفق تصنيف القانون الدولي المرتكبة في سوريا منذ آذار/مارس 2011.
وأضاف: "من خلال دعمنا المستمر للآلية، نأمل مواصلتهم السعي لتحقيق العدالة الشاملة للشعب السوري ولجميع المتضررين".
وشدد على أن دولة قطر تعمل بشكل استباقي وتشارك بكل جهد من أجل حل "الأزمة السورية" مع جميع شركائها الدوليين والأمم المتحدة، وتتمسك بموقفها الثابت بأن الحل الوحيد لهذه "الأزمة" هو من خلال إيجاد حل سياسي تتفق عليه جميع الأطراف السورية، وفقا لبيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها ويحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار.
وختم: سنواصل دعم جميع الجهود الرامية إلى مساعدة وتقديم العون لأشقائنا السوريين، ونحث جميع شركائنا الدوليين على مواصلة دعمهم ومضاعفة جهودهم في المجالين الإنساني والسياسي، لأن البيئة العامة تواجه تعقيدات لا تخدم أولئك الذين يعانون من الأزمة.
اقرأ أيضاً:
• بريطانيا تكشف عن عملية نفذها سلاح الجو الملكي في مدينة الباب
• تطورات جديدة حول حادثة اعتداء "الجندرما" التركية على الشبان السوريين
• الفنانة يارا صبري لأسماء الأخرس: إلا الوقاحة أعيت من يداويها
شاهد إصداراتنا:
