اعتبر متابعون أن إصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يشكل تحولاً مهماً في مسار الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونقل موقع "الحرة" عن الخبير في القضاء الجنائي الدولي، أيمن سلامة، قوله إن "مذكرة التوقيف بحق بوتين، ستمنعه من دخول 123 دولة عضوة بالمحكمة".

وأضاف أن "بوتين سيواجه نفس مصير الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، الذي لم يخرج من بلاده طيلة تسعة أعوام (2009-2019)".

وأشار سلامة إلى أن المحكمة أصدرت قرارها رغم أن روسيا وأوكرانيا ليستا عضوتين في نظام الجنائية الدولية، إلا أنه بموجب المادة 12 من نظام المحكمة المتعلقة بالشروط المسبقة لممارسة الاختصاص -الذي استغلته كييف- وفق قوله، تم السماح للمحكمة بالتحقيق في جرائم الحرب المفترضة.

وكشف أنه بموجب الإعلان الذي أودعته أوكرانيا في المحكمة تم السماح لها  (المحكمة) بأن تمارس اختصاصها فيما يتعلق بجرائم الحرب التي تتهم بها القوات الروسية منذ 24 فبراير الماضي.

وأكد سلامة أن المحكمة الدولية ليس لديها لا جيش ولا شرطة دولية حتى تستطيع أن تنفذ أوامر الاعتقال ضد بوتين ومستشارته لكنه جدد التأكيد على أن تحركات الرئيس الروسي ستكون محدودة بالنظر لما حدث لرئيس السودان.

وتابع: "سيصبح بوتين مثل البطة العرجاء، ومن الناحية القانونية لن يستطيع مغادرة روسيا إلى 123 دولة عضوة بالمحكمة، ملزمة بتنفيذ مذكرة الاعتقال".

وكانت الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب ارتكاب "جرائم حرب" في أوكرانيا، مؤكدةً أن هناك أدلة كافية لمحاكمته لنقله أطفالاً أوكرانيين لروسيا بشكل غير قانوني. 

ولفتت إلى أنه "يتحمّل المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المذكورة لارتكابه الأفعال المباشرة أو بالاشتراك مع آخرين"، كما أصدرت بالوقت نفسه أوامر توقيف بحق مفوضة روسيا لحقوق الأطفال ماريا أليكسييفنا لفوفا بيلوفا، لذات التهمة.

اقرأ أيضاً: بعد ترحيب الأسد بالروس.. إيران تستشعر الخطر وتبدأ تحركاتها بسوريا

شاهد إصداراتنا: