تتسارع الأحداث في السودان حيث اندلعت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تضارب في الأنباء عن الأسباب وحول أماكن سيطرة كل منهما.
وسمع دوي انفجار ضخم في العاصمة السودانية، السبت، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن تدمير الطيران الحربي لمعسكر تابع لقوات الدعم السريع في منطقة شرق النيل.
وقدم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، روايتين متضاربتين بشأن كيفية اندلاع الاشتباكات المستمرة بين الطرفين.
وأصدر مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني بياناً مقتضباً يتهم فيه الدعم السريع بـ"الغدر والخيانة".
وقال البيان: "في مواصلة لمسيرتها في الغدر والخيانة حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتنا في المدينة الرياضية ومواقع أخرى".
وأضاف البيان: "تتصدى لها قواتنا المسلحة.. الله اكبر والعزة لوطننا الغالي".
من جهتها، أصدرت قوات الدعم السريع بياناً، ذكرت فيه أنها تعرضت لهجوم "كاسح" من طرف الجيش.
وجاء في البيان: |تفاجأت قوات الدعم السريع صباح السبت، بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقر تواجد القوات في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم".
وتابع: "ضربت القوات السودانية حصارا على القوات المتواجدة هناك ثم انهالت عليها بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأردف: "إزاء هذا الاعتداء الغاشم توضح قيادة الدعم السريع أنها أجرت اتصالات مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة ممثلة في مالك عقار ومني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، وأطلعتهم على الأمر.
ودعت قيادة الدعم السريع الشعب السوداني والرأي العام الدولي والإقليمي، إلى إدانة "هذا المسلك الجبان"، كما دعت الشعب السوداني الى التماسك في هذه اللحظة التاريخية الحرجة.
وجاءت هذه الاشتباكات تتويجاً لتوترات متصاعدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقبل الساعات من اندلاع الاشتباكات، قال وسطاء إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو مستعدان لاتخاذ خطوات لتهدئة التوتر بين قواتهما.
ويشهد السودان محادثات لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش بموجب خطة انتقالية تفضي إلى انتخابات جديدة.
ولا يزال البرهان ودقلو على خلاف حول من سيتقلد منصب القائد العام للجيش خلال فترة الاندماج التي ستمتد عدة سنوات، وتقول قوات الدعم السريع إن القائد ينبغي أن يكون الرئيس المدني للدولة وهو ما يرفضه الجيش.
اقرأ أيضاً: ما حقيقة تسريع السلطات التركية منح الجنسية قبل الانتخابات القادمة؟
شاهد إصداراتنا: