كشفت مصادر مناهضة لـ "هيئة تحرير الشام"، عن إعدام الأخيرة لعشرات المعارضين لها ممن ينتمون إلى جماعات مرتبطة بـ "تنظيم القاعدة" وغير ذلك من الجماعات.
ونقلت صحيفة "المدن" عن حسابات سلفية معارضة للجولاني على "تلغرام"، قولها إن تحرير الشام نفّذت حملة إعدام جماعي بحق عدد من المعتقلين في سجونها من التيار الجهادي خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضافت أن أعدادهم هي بالعشرات، وأن معظمهم ممن انتسبوا لتنظيم القاعدة، وجماعة "جند الله" و"أنصار الإسلام"، إضافة إلى عدد من المعتقلين السوريين.
ولفتت إلى أن معظم الضحايا تم دفنهم في مقابر جماعية، كما جرى التعرف على عدد من الشخصيات ممن نُفذ فيهم حكم الإعدام وهم الشرعي السابق في تنظيم "القاعدة" أبو مريم الجزائري، والقيادي العسكري في جماعة "جند الله" جابر الأذري، إضافة إلى عدد من "المهاجرين" من جنسيات مختلفة.
وشددت مصادر للصحيفة، على أن حادثة الإعدام كانت في الأسبوع الأول من شهر رمضان، وأن معظم الشخصيات هي من المجموعات التي سبق وأن تعرضت إما للقتال والتفكيك من قبل تحرير الشام أو لضغوطات من أجل الانصياع والطاعة للجولاني.
وأكدت أن قرار العفو الذي أصدره الجولاني قبل أيام عن المعتقلين الجنائيين في سجونه، ما كان إلا للتمويه على تلك الإعدامات.
وكذلك نقلت الصحيفة عن المحامي المنشق عن تحرير الشام عصام الخطيب، قوله إن الجولاني ينفذ عمليات إعدام ممنهجة ضد معارضيه الذين لم يستطِع شراء ولاءاتهم بالمال والمناصب من تلك المجموعات.
وتابع أنه مع نهاية كل عام تقريباً، تُنفذ تحرير الشام عمليات إعدام بحق عدد من الشخصيات وخصوصاً ممن يمتلكون خبرات عسكرية وأمنية.
يذكر أن "هيئة تحرير الشام" تحتجز عشرات المعارضين لها داخل سجونها في محافظة إدلب وريفها شمال غربي سوريا، وسط ظروف غاية في السوء.
اقرأ أيضاً:
•مجزرة وحرب طاحنة بسبب اقتتال عائلي في محافظة إدلب
• تركيا تفجر مفاجأة حول حقيقة الانسحاب من سوريا ومصير محافظة إدلب
• روسيا ترفض وجود شروط مسبقة للتطبيع بين تركيا ونظام الأسد
شاهد إصداراتنا: