شنّت صحيفة "الغارديان" البريطانية هجوماً عنيفاً على الجامعة العربية، عقب قرارها الأخير بعودة نظام الأسد إليها رغم جرائمه بحق السوريين.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، الأحد، إن إعادة التأهيل المروعة لبشار الأسد الذي تمت دعوته رغم إجرامه لحضور قمة جامعة الدول العربية هذا الأسبوع في السعودية، هو أمر منطقي للحكومات العربية المتشائمة، وفق تعبيرها.
واعتبرت الصحيفة أن الحكومات العربية تأمل في تقليل اعتماد نظام الأسد على إيران، وتشجيع اللاجئين على العودة، ووقف معامل المخدرات التي يشرف عليها النظام، والاستفادة من إعادة الإعمار.
ولفتت إلى أن هذا القرار مخجل تماماً، من منظور إنساني، حيث قُتل أكثر من 300 ألف مدني، وهاجر نحو 14 مليون شخص من سوريا، منذ بداية قمع نظام الأسد لاحتجاجات الشعب السوري.
وأكدت الغارديان، أن طائرات نظام الأسد وروسيا لا زالت تقصف المدنيين، في مخيمات النزوح شمالي غرب سوريا وفي درعا وحماة.
وأضافت: "هذه الهجمات وغيرها قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب"، بحسب أحدث تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة، إلى تحذيرات الأمم المتحدة من أن "الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء القسري والوفيات أثناء الاحتجاز مستمرة ".
وأوضحت أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية، موثقة جيداً في سوريا، مبينةً أنّه لا يوجد احتمال أن يواجه الأسد العدالة.
وقالت الغارديان، إن عدم توجيه الجنائية الدولية لائحة اتهام ضد بشار الأسد، إغفال لا يمكن تفسيره.
ووجهت الصحيفة اتهاماً للولايات المتحدة، بأنها مشاركة في هذا العار، موضحة أنّه كان بإمكانها أن توقف المذبحة السورية، مؤكدة أن تجاهلها سمح بدخول إيران وروسيا، وضمن بقاء الأسد، بحسب قولها.
وذكرت الغارديان في ختام تقريرها، أن الانتقال السلمي الذي يتضمن انتخابات حرة وإلغاء الأسد هو "الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع".
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: