قام مجلس النواب الأمريكي بالتصويت لعزل رئيسه الجمهوري كيفين مكارثي، في خطوة تاريخية لم تحدث من قبل في السياسة الأمريكية.
وصوت 216 نائباً ضد مكارثي، بمن فيهم 8 جمهوريين، مما أدى إلى تنحيه عن منصبه كرئيس لمجلس النواب لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
وبعد اجتماعات مغلقة لأعضاء الحزب الجمهوري، أعلن مكارثي أنه لن يترشح للرئاسة مجدداً، وأكد في مؤتمر صحفي أنه قاتل من أجل مبادئه واعتقاداته.
وتم تعليق جلسات مجلس النواب حتى يوم الثلاثاء المقبل، في انتظار التوافق على مرشح جديد يحظى بدعم الأغلبية ليتولى منصب رئيس المجلس.
مكارثي يخرج من القاعة محبطا بعد التصويت
من جهته، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن المجلس إلى انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت ممكن، نظراً للتحديات العاجلة التي تواجه البلاد.
وكان مكارثي قد فشل في إسقاط محاولات عزله في المجلس بعد التصويت الأول الذي أظهر معارضة 218 نائباً له، بمن فيهم 11 جمهورياً، مقابل دعم 208 أعضاء من حزبه.
وقد قام النائب الجمهوري مات غايتس بتقديم مشروع العزل، وهو قرار تاريخي يحدث مرة واحدة فقط كل 100 عام في الولايات المتحدة.
وتعكس هذه الأحداث تفاقم الانقسامات داخل الحزب الجمهوري، التي تعززت بمجرد تولي مكارثي منصب الرئاسة بعد سلسلة من التصويتات الماراثونية في مجلس النواب، والتي تعرقلها خلافاته مع غايتس الذي يعتبره "صديقه" المعادي.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: