السبت 06 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

رئيس الحكومة المؤقتة يُحذّر من "مذبحة كبرى" في درعا

21 مايو 2020، 08:30 م
رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.
رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.

حذّر رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، من "مذبحة كبرى" ستكون عارًا جديدًا على المجتمع الدولي، في محافظة درعا جنوبي سوريا حال اجتاحت ميليشيات نظام الأسد البلدات والمدن التي لم تهيمن عليها بشكل كامل.

وأعرب مصطفى، لوكالة "الأناضول"، الخميس، عن قلقه من حشود نظام الأسد والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران في درعا، بعد احتجاجات شهدتها ضد عمليات اعتقال وترهيب للسكان تنفذها ميليشيات الأسد.

وتابع أن "النظام ومجموعات إيران الإرهابية يريدون أن ينزعوا السلاح من الشباب، حتى تكون مجموعات إيران مرتاحة في المنطقة، التي تتخذها قاعدة لها، ويتسنّى لها العبث بمصير البلاد كما تشاء".

وشدد على "وجود عمليات مقاومة شعبية تستهدف هذه المليشيات، ووجود حالة نضال سلمي شعبي لا يستطيع النظام قمعها".

وانتقد مصطفى، روسيا معتبرًا إياها "شريكة في القتل، وليست راعيًا لوقف إطلاق النار، وذلك بعد السماح للنظام بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم الالتزام بالضمانات لأهالي درعا".

ومن أبرز هذه الضمانات، وفق مصطفى، "احتفاظ الفصائل بكياناتها، وخاصة في ريف درعا الغربي، ومنع مليشيات الأسد من استباحتها واعتقال الأهالي وفرض الرعب مجددًا، وسوق الشباب إلى المحرقة في أنحاء سوريا الأخرى".

واستطرد "لم تكن سيطرة النظام السوري أو ما يسوق له باتفاقيات المصالحة المزعومة، سوى سيطرة القاتل والمجرم على إرادة الضحية تحت تهديد سكين القتل والذبح".

وأوضح أن "ما يحصل الآن يثبت أمرين على قدر كبير من الأهمية، الأول هو ما قلناه دومًا بأن اتفاق المصالحة بين أي طرفين، أفرادًا أم دولًا، يقتضي وجود إرادة للقبول بالآخر وإرادة لحل النزاع، وهذا ما ليس بمتوفر بذهنية نظام الأسد، الذي لا يقبل سوى بالانتقام من كل السوريين".

وأضاف أن "الأمر الثاني والأهم هو أنه على المجتمع الدولي أن يعي الدرس جيدًا، وأن يعرف أنه لا سلام من دون عدالة، ولا استقرار مستدامًا في سوريا والمنطقة من دون تفكيك هذه المنظومة المجرمة، وخروج المليشيات الطائفية من سوريا".

وأشار دعمه إلى أن الحكومة المؤقتة تدعم "أي قرار يراه أهالي درعا الحرة، ممثلين بوجهائهم وفعالياتهم"، قائلًا: إن "أهالي درعا يعبرون بوضوح اليوم عن أنهم لا يقبلون بدخول المليشيات، وسحب السلاح، وتجنيد الشباب في صفوف النظام، ويطالبون بإطلاق سراح المعتقلين ورفع القبضة الأمنية التي يحاول النظام خنقهم بها مجددًا".

وأردف أنه "بطبيعة الحال فإن النظام وداعميه يدركون تمامًا أن درعا تقف على صفيح ساخن، وأن اليوم الذي تُقلب فيه الطاولة على رؤوسهم قد اقترب، لذلك كان لا بدّ لهم من سحق السوريين في شتى المناطق، ونشر ميليشياتهم المتعطشة للنهب والسلب والاختطاف والتعذيب والاغتصاب في كل شبر من سوريا".

ووجه مصطفى رسالة إلى المجتمع الدولي بقوله: "نكرر رفع الصوت بأن المجتمع الدولي مطالب، وبشكل جاد وحاسم وقاطع من دون وجود أي عذر، بحماية السوريين في الجنوب من المخاطر المحدقة".

ودعا إلى تحرك سريع سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، عبر الهيئات الأممية والدول ذات النفوذ وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، من أجل دفع رعاة النظام والمتحكمين به (روسيا وإيران) إلى وقف هذه الخطوات العدائية والحشود العسكرية.

كما دعا المراكز والهيئات والمنظمات الحقوقية والجهات الإعلامية العربية والأجنبية إلى "رفع الصوت عاليًا، وفضح وتعرية مخططات النظام والروس والإيرانيين في الجنوب السوري، والدعوة إلى إنقاذ الأرواح التي لا يختطفها فيروس "كورونا" فقط، بل يهددها طغاة ومجرمون من الجنس البشري".

وسبق أن قصفت ميليشيات الأسد في 16 مايو/أيار الجاري بلدة "اليادودة" غرب درعا بقذائف الهاون، متزامنةً بعدوانها التصعيد الكبير والذي أرسلت خلاله تعزيزات عسكرية كبيرة إلى هذه المنطقة.

اقرأ أيضًا: نظام الأسد يستردّ آثار درعا المسروقة .. ما هي القصة؟