كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، عن اتباع بشار الأسد طريقة والده حافظ الأسد في إقصاء أي شخصية قد تهدد بقائه في الحكم.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، الأحد، أن بشار الأسد أبعد سابقاً نائبه فاروق الشرع الذي طُرح كبديل عنه بالسلطة، ثم أتبعه بإبعاد وزير الدفاع علي حبيب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر موثوق، أن بشار الأسد بدأ قبل أيام بتطبيق نفس الطريقة في عملية إقصاء شخصية ثالثة، وهي رجل الأعمال الشهير محمد حمشو، المعروف بـ"حوت المال".
وأوضح المصدر أن حمشو لم ينسحب من انتخابات مجلس الشعب بمحض إرادته، إنما تم إجباره على الانسحاب، وتعرض لمضايقات أمنية عبر مؤسساته.
وأضاف أنه تطور لافت في مصير الرجل، مؤكداً أن رواية إعلام النظام حول دعم حمشو من قبل قائمة حزب البعث بتجاوز قانوني، محاولة إخفاء "أمر كبير".
وكشفت مصادر مطلعة، عن أن اتصالات خارجية، جرت بين حمشو وبعض الدول، تم الكشف عنها بعد اعتقال المدير العام لشركة الاتصالات اللواء معن حسين.
ولفتت إلى أن بشار الأسد أطاح بالعديد من الضباط والمتنفذين بعد اعتقال معن، الذي يعرف ويخزن كل ما يجري في سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن حمشو كان مطروحاً في دوائر قرار عالمية ليكون جزءاً من المرحلة الانتقالية في سوريا، التي أدركت أن الأزمة مرتبطة بوجود بشار الأسد.
وتابعت "هذا بحد ذاته كفيل للإطاحة بـه"، مرجحة أن يكون هناك تداعيات قريبة لما حدث في الانتخابات، ولن تتوقف المسألة عند نقطة مجلس الشعب.
اقرأ أيضاً: "فيصل القاسم" يكشف السر وراء تحسن سعر الليرة أمام الدولار
وتوقعت أن تذهب الأجهزة الأمنية إلى مضايقات أخرى وتهم جديدة يتم من خلالها تصفية مستقبل الرجل الذي طالما وقف إلى جانب النظام، وكان جزءاً منه.
ومن يعرف سوريا وطبيعة تفكير النظام، يعلم أن كل شيء يمكن أن يُغتفر إلا التفكير بالحكم ومحاولة الدخول على خط السلطة، وما دون ذلك لا يستحق العقاب، وفقاً للمصادر.
وأردفت "فهل حاول حمشو اقتحام تلك الدائرة القاتلة، أغلب الظن أن المسألة كذلك!؟، فالمرحلة الآن هي مرحلة البديل وسطوع نجم أي شخص قد يكون ثمنه سقوط الأسد".
شاهد إصداراتنا: