كشفت صحيفة "فزغلياد" في مقالة لها، عن الأسباب التي جعلت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتراجع عن فكرة قتل راس النظام بشار الأسد، ودور روسيا في ذلك.
وذكرت الصحيفة، أن "ترامب صرح أنه كانت لديه فرصة لقتل بشار الأسد، لكنه لم يستخدمها بسبب معارضة وزير الدفاع، آنذاك، جيمس ماتيس".
وأضافت أن "اعتراف ترامب هذا يتناقض مع تصريحاته في 2018، عندما قال إن خطط الإطاحة بالأسد لم تتم مناقشتها".
ونقلت الصحيفة عن رئيس معهد الشرق الأوسط يفغيني ساتانوفسكي قوله، إن "قرار ترامب بالتراجع عن اغتيال الأسد لم يتأثر برأي ماتيس، إنما بدور روسيا في سوريا".
وأضاف ساتانوفسكي: "مسألة ما إذا كان الأمريكيون سوف يسقطون الأسد ليست مسألة يقررها ترامب. لماذا؟ لأنه في اللحظة التي اتخذ فيها بوتين قرار إرسال قوات روسية إلى سوريا، وجد الأسد نفسه في أمان مطلق، بصرف النظر عن أفكار الرئيس الأمريكي".
بدوره، أشار الباحث في الشؤون الأمريكية، دميتري دروبنيتسكي، إلى أن الولايات المتحدة لم تستغل فرصاً عديدة للقضاء على الزعيم السوري.
وبحسب الصحيفة، فإنه يتفق مع ساتانوفسكي على أن الوجود العسكري الروسي المتزايد في سوريا منذ العام 2015 كان عاملاً مهما في ضمان أمن الأسد.
ويرى أيضاً أن القضاء المحتمل على الأسد لن يغير الوضع في البلاد، فـ "زعيم أكثر صرامة موال لإيران سيحل محله".
وقال دروبنيتسكي: "أنا لست متأكداً من أن القضاء على الأسد سيؤدي إلى زيادة نفوذ تركيا في سوريا، فالأسد، مفيد للأتراك، لأن أنقرة ودمشق لديهما مصلحة مشتركة - العامل الكردي"، حسب كلامه.
وتابع "قبل الربيع العربي، كانت تركيا وسوريا وإيران حلفاء مقربين في حل القضية الكردية، وبعد 2010-2011، نمت المشكلة الكردية أكثر".
اقرأ أيضاً: الإعلام التركي يحتفي بسوريين طوروا لعبة حظيت بـ45 مليون مشترك
وتوقع دروبنيتسكي، أن الوجود الأمريكي في سوريا سيبدأ بالتراجع تدريجياً، مضيفاً "سوريا، كان يمكن أن تسير في طريق ليبيا لو كانت هيلاري كيلنتون في منصب وزير الخارجية وليس مايك بومبيو".
وختم كلامه بالقول: "ربما ألقى ترامب بخطة اغتيال الأسد في سلة المهملات، لأنها كانت مشروع أعداءه السياسيين – الديمقراطيين".
يُذكر أن ترامب كشف الثلاثاء، أنه كان لديه فرصة حقيقة لاغتيال بشار الأسد، إلا أن وزير دفاعه جيمس ماتيس، كان ضد تلك الخطوة، الأمر الذي حال دون تنفيذها.
شاهد إصداراتنا:
