استشهد طفل برصاص عناصر أحد فصائل الجيش الوطني السوري، السبت، في مدينة عفرين شمال محافظة حلب شمالي سوريا.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل الطفل يوسف عثمان، من أبناء حلب، مُتأثراً بإصابته في رأسه، إثر إطلاق الرصاص بشكلٍ عشوائي مصدره عناصر الفرقة التاسعة التابعة للجيش الوطني، في أثناء وجوده مع والده في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين.
وأوضح ناشطون محليون أن عناصر "الفرقة التاسعة" فتحوا النار بشكل عشوائي على سيارة يستقلها رجل وزوجته وطفله داخل أكثر الأحياء السكنية كثافة بغرض الإمساك بصاحب السيارة لسبب شخصي ما أدى لإصابة الطفل.
وأظهر شريط مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ملاحقة سيارة مدنية، من قبل عنصر بالجيش الوطني وإطلاق النار عليها بشكل عشوائي في شارع مكتظ بالمدنيين.
فيما ذكر مصدر في الشرطة العسكرية بمدينة "عفرين" لـ"نداء سوريا"، أن قيادة "الفرقة التاسعة سلمت الشخص الذي أطلق النار للشرطة، وسيقدم فيما بعد إلى القضاء لينال جزاءه".
وتُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنّ الفصائل في المعارضة المسلحة قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية قتل عشوائي، ويجب محاسبة مرتكبي الانتهاك.
وتزامنت هذه الحادثة مع حالة غضب من الأهالي بسبب الفلتان الأمني وضعف قيادة الجيش الوطني والحكومة السورية المؤقتة بضبط الأمن في المناطق المحررة، مطالبين الجميع بتحمل مسؤوليته وضبط الأمن بالمنطقة ومحاسبة العناصر الغير منضبطة ونقلها إلى ثكنات عسكرية خارج المدن.
وكان المجلس الإسلامي السوري وجه الأسبوع الماضي خطاباً مفتوحاً، إلى الحكومة المؤقتة والجهاز القضائي في المناطق المحررة، بعد ازدياد الانفلات الأمني وجرائم الخطف والتفجير والاغتيالات وترويع الآمنين بالفترة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: يحدث في إدلب .. افعل ما تشاء والفاعل جنّي!