تفاقمت أزمة المحروقات في مناطق سيطرة نظام الأسد، والتي أدت إلى توقف حركة المرور بشكل نهائي بعد اصطفاف مئات السيارات على محطات الوقود لأيام.
وذكرت مصادر إعلامية، الأحد، أن إطلاق نار حدث نتيجة التزاحم داخل محطة في حي "سقوبين" بمدينة اللاذقية قبل يومين، خلف مقتل أحد الأشخاص وإصابة آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن فقدان مادة البنزين تسبب بشلل حركة السير بمناطق سيطرة النظام، وتعطيل أعمال الكثيرين، وسط احتقان كبير في صفوف الموالين.
ونشرت العديد من الصفحات والحسابات الموالية للنظام، خلال الأيام الماضية، صوراً وفيديوهات توضح أزمة الوقود التي تعيشها محافظة اللاذقية الساحلية.
وكان وزير النفط بحكومة النظام، بسام طعمة، صرح بوقت سابق بأن أزمة المحروقات الحالية سببها نقص التوريدات ودخول مصفاة بانياس طور الصيانة والتي ستمتد صيانتها لشهر تقريباً.
اقرأ أيضاً: ضبط شحنة هواتف مهربة بقيمة مليون ليرة تركية قادمة من سوريا
وأضاف أن "مصفاة بانياس معطلة وأنها كانت تغطي نسبة كبيرة من استهلاك السوق المحلية من مادة البنزين ما ترك خروجها أزمة بدت واضحة للجميع، وسببت ضغوطات كبيرة على محطات الوقود".
وأقر طعمة بوجود أسباب أخرى تتعلق بالفساد والممارسات الخاطئة وسوء التنظيم والتهريب، معتبراً أن هذا الأمر ليس مسؤولية وزارة النفط، لكونها تسلم المشتقات ككتلة للجنة المحروقات.
يُذكر أن معظم مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد أزمة خانقة في المحروقات، وسط تذمّر الموالين، خاصة أن ضباط النظام وميليشياته يستغلون تلك الأزمة ليبيعوا الوقود بسعر مرتفع خارج المحطات.
شاهد إصداراتنا: