الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

لماذا يصمت نظام "المقاومة والممانعة" عن تطبيع الإمارات مع إسرائيل؟

20 سبتمبر 2020، 01:13 م
تجاهلت وسائل إعلام الأسد ردات الفعل الشعبية الرافضة للتطبيع
تجاهلت وسائل إعلام الأسد ردات الفعل الشعبية الرافضة للتطبيع

صمت نظام الأسد، العضو البارز في حلف ما يسمى "المقاومة والممانعة" الذي تقوده إيران، على اتفاقي التطبيع الذي وقع بين الإمارات والبحرين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ولم يتخذ أي موقف ضدهما.

ولم يصدر عن نظام الأسد أي استنكار أو انتقاد رسمي منذ إعلان تطبيع العلاقات بين أبوظبي و"تل أبيب"، في 13 أغسطس/ آب الماضي، ثم التحاق المنامة بالتطبيع في 11 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وفتح صمت نظام الأسد المحسوب على إيران التي ترفع لواء معادة إسرائيل التساؤل حول ذلك، خاصة مع ترويجه المستمر بأنه نظام "قلب العروبة النابض" و"المدافع عن فلسطين" والعدو الأول لإسرائيل بالمنطقة.

ورغم أن الدول العربية لم تنتقد خطوة الإمارات ومن ثم البحرين، فإن معظمها ليست محسوبة على الحلف الذي ينادي بمواجهة دولة الاحتلال، ويطلق عليها أوصاف "الكيان الصهيوني" و"العدو الغاشم"، وغير ذلك.

وفي تجاهل تام للتطبيع لم يخرج عن رأس النظام أي تصريح، وكذلك الحال بالنسبة لحكومة الأسد، ووزارة الخارجية في نظامه، وكذلك الحال بالنسبة لوسائل الإعلام الرسمية التي لم تورد أياً من ردات الفعل الشعبية الغاضبة من اتفاقي التطبيع.

وفي تصريح خجول لمستشارة الأسد الإعلامية بثينة شعبان في حديث مع قناة "الميادين" اللبنانية، قالت: إن "الحل بالنسبة لسوريا وبالنسبة لفلسطين وبالنسبة للشعب العربي في جميع أقطاره هو أن نمتلك عوامل القوة وأن نصمد".

وأضافت: إن "بعض المطبعين يعتقدون أن العدو الصهيوني يعدهم أصدقاء أو شركاء له، والحقيقة ليست كذلك".

واتخذ نظام الأسد على مدار أربعة عقود من شعار محاربة "إسرائيل" شماعة لبناء مؤسسات أمنية تلاحق السوريين وتقمعهم، وسط قانون طوارئ وسجون تحت الأرض وفروع أمنية أحدها يحمل اسم "فلسطين".

ولعل صمت نظام الأسد عن التطبيع مع إسرائيل يعود لعلاقته المتينة مع أبوظبي خلال الآونة الأخيرة، وحاجته للأموال الإماراتية في إعادة الإعمار، خاصة في ظل توافق الجانبين على الكثير من الملفات؛ مثل العداء لتركيا التي تسيطر على مساحات واسعة من الشمال السوري، وفقاً لموقع "الخليج أونلاين".

وظهر دفء العلاقات بين الأسد والإمارات مؤخراً (بعد إعلان التطبيع) مع وصول طائرتي مساعدات خلال 5 أيام تحمل 25 طناً من المواد والتجهيزات الطبية ومستلزمات الوقاية والفحوص المخبرية المتعلقة بفيروس كورونا، وفق وكالة أنباء الأسد "سانا".

اقرأ أيضاً: شبكة أمريكية تكشف عن محاولة قتل ترامب بمادة سامة شديدة

وأعادت الإمارات وبشكل مفاجئ في ديسمبر/ كانون الأول 2018، افتتاح سفارتها في دمشق، ثم قامت البحرين بذات الخطوة، في محاولة لإعادة تعويم النظام بعد عزلة دولية واسعة.

وكان محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، قد استغل موضوع تفشي فيروس كورونا مجرياً أول اتصال معلن من نوعه مع بشار الأسد منذ عام 2011، مؤكداً دعم الإمارات للشعب السوري.

يُذكر أن إسرائيل تقصف مواقع نظام الأسد وإيران بسوريا من حين إلى آخر، إلا أنه لم ينشب بين النظام و"تل أبيب" أي حرب منذ عام 1973، مؤكداً بعد كل قصف إسرائيلي أنه "سيحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين".

شاهد إصداراتنا: