كشف تحليل أصدره المجلس الأطلسي الأمريكي، أن نظام الأسد في سوريا أصبح يعاني أزمة انعدام ثقة في صفوف ميليشياته المُسلحة.
وتناول التحليل مدى الفعالية المتبقية بميليشيات الأسد بعد نحو 9 سنوات من الحرب والقتال، مؤكداً أن تركيبة تلك الميليشيات تأثرت بشكل جزري.
وأشار إلى أن تلك الميليشيات كان لها دور فعال في الحفاظ على بقاء النظام بسبب حالة الولاء لديها وليس فقط جراء أدائها في ساحة
المعركة.
ونوه إلى أن الميليشيات حافظت على ولائها للنظام المؤسسي منذ أن سيطرت عائلة الأسد على الحكم في العام 1970، حيث شهدت تغيراً جذرياً في عهد حافظ الأسد.
وقال: "لقد حولها حافظ من قوة تاريخية تتحدى أنظمة الحكم في سوريا إلى ركيزة لأمن النظام وضمان بقائه، وقد رتبها بما يتناسب مع أهداف نظامه".
ونوه إلى أنه عمل على تصميم مختلف أجهزة النظام القمعي بعدة طبقات من الولاء للتنافس بينها من أجل بقاء نظام الأسد، حيث ارتفعت نسبة الضباط من الطائفة العلوية بما لا يتناسب مع عددها في الميليشيات.
اقرأ أيضاً: وكالة "الأناضول" تكشف عن خلافات تركية روسية ستنفجر قريباً بإدلب
وذكر التحليل أن بشار الأسد اضطر بسبب المستجدات لإعادة ترتيب أوضاع الميليشيات والتنازل عن بعض السيادة في هياكل السلطة الرئيسية للحفاظ على بقاء نظامه.
وأضاف "مع ضعف فعالية أداء القوات الحكومية في ساحة المعركة، لجأ نظام بشار إلى تشكيل ميليشيات محلية إضافة إلى جلب ميليشيات ومرتزقة أجانب بدعم من إيران وروسيا".
وأكد أن خطوة بشار تسبب بمعضلة في مسألة الولاء داخل الميليشيات، جراء تنوع مصادر التمويل، والانقسام الإقليمي والأيديولوجي، وعمليات صنع القرار الموازية، والاعتماد على الحلفاء الأجانب.
ورغم استبعاد التحليل لحدوث انقلاب عسكري على نظام الأسد أو انهيار لحكمه، إلا أنه أكد تزعزع الثقة التي كانت في صفوف ميليشياته تجاه حكم عائلته.
شاهد من إصداراتنا: