خرج العشرات من أبناء محافظة درعا جنوبي سوريا في احتجاجات شعبيّة، الجمعة، طالبوا فيها بالإفراج عن المعتقلين وندّدوا بسياسة نظام الأسد الأمنية في المحافظة إضافة لدعوتهم لتوسيع رقعة الاحتجاجات.
وأفاد تجمّع "أحرار حوران" المحلي، بأن أهالي مدينة درعا خرجوا في وقفتين احتجاجيتين أمام مسجد غسان أبازيد في حي درعا البلد، ومسجد الحسين في حي طريق السد.
وأضاف أن المحتجين خصصوا اللواء حسام لوقا، المسؤول عن اللجنة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد في مدينة درعا، بلافتات رفعوها، حمّلوه فيها مسؤولية الفلتان الأمني في المحافظة.
وفي ذات الوقت، تظاهر العشرات من أبناء مدينة الحراك شرق درعا، منددين بسياسة نظام الأسد الأمنيّة ومطالبين بإسقاطه.
كما هتفوا نصرةً لبلدة كناكر بريف دمشق الغربي، التي شهدت منذ أيام توترات أمنيّة وحصاراً من قبل ميليشيات الأسد إثر احتجاجات شعبية على اعتقالات نفذتها الأخيرة بحق ثلاث سيدات وطفلة من البلدة.
يشار إلى أن عمليات الاغتيال والقتل في درعا لم تتوقف، إذ نجا الشاب يوسف اللباد، الجمعة، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت بسيارته من قبل مجهولين، لكنه كشف أمرها واستطاعت الفرق المعنيّة تفجيرها عن بعد.
وأصيب مدني، الجمعة، بشظايا نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون بسيارة في حي المجبل بمدينة الصنمين شمال درعا.
وعثر الأهالي على جثة الشاب أحمد قاسم العمري الملقب (بالجفت) (عنصر سابق بالجيش الحر)، صباح اليوم، في منطقة النخلة بمدينة درعا، ويظهر على جسده آثار التعذيب ورصاصة انتهت بالفم، بعد أن فقد منتصف ليلة أمس الخميس، وفق "تجمع أحرار حوران".
وأمس الخميس، قُتل الشاب زاهر عبد الكريم من أبناء بلدة جلين بظروف غامضة، علماً أنه مدني، ولا يعمل لصالح أي تشكيل عسكري، وفق مصدر محلي.
اقرأ أيضاً: "الفرقة الرابعة" تنسحب من محيط معبر شرق دير الزور