تظاهر أبناء قريتي "كشكش جبور وجلال" التابعة لمدينة الشدادي جنوب محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، صباح السبت، لمطالبة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدفع تعويضات لهم بعد تجريف منازلهم منذ أربع سنوات.
وتحدثت وسائل إعلام محلية، عن مطالبة المتظاهرين للمنظمات الإنسانية والتحالف الدولي بالتدخل الفوري للمساعدة بعودة أهالي القرية المهجرين إلى منازلهم التي دُمّرت أثناء الحملة العسكرية التي شنتها "قسد" ضد "داعش" مطلع العام 2016 للسيطرة على الشدادي وريفها.
وطالب المتظاهرون بعد قطع الطرقات الرئيسية في المدينة بالإطارات المشتعلة، "قسد" بالإفراج الفوري عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين، وخاصة المتعقلة "أمل العبد الله" التي قد اعتقلت عام 2018 من داخل أسوار جامعة الفرات في الحسكة.
#فرات_بوست #الحسكة الريف الجنوبي : خروج مظاهرة من أبناء قرية كشكش جبور صباح اليوم في مدينة الشدادي ، لمطالبة " قسد " بدفع تعويضات لهم بعد تجريف منازلهم في القرية المكونة من نحو 500 منزل منذ 4 سنوات ، بالإضافة للإفراج عن المعتقلين و كشف مصير المفقودين .
Julkaissut فرات بوست - EuphratesPost Lauantaina 26. syyskuuta 2020
من جهتها، ذكرت شبكة "الخابور" المحلية أن "قسد" اعتقلت أحد أعيان القرية وهو الأستاذ خليف الخضر، قبل ثلاث سنوات بحجة الانتماء لتنظيم "داعش" بسبب مطالبته "قسد" بدفع التعويضات.
وأشارت إلى أن سبب المظاهرات هو قرب حلول فصل الشتاء، حيث يقيم آلاف المدنيين خارج منازلهم في ظروف غير إنسانية من أبناء قرية كشكش جبور، التي دمرت وجرفت "قسد" فيها أكثر من 500 منزل، ورفضت دفع تعويضات للأهالي رغم سيطرتها على كل موارد المنطقة واستثمارها للنفط والغاز.
ولفتت إلى أن قادة من "قسد" التقوا بوفد يمثل المتظاهرين لتهدئتهم، إلا أن الوفد نقل إصرار الأهالي على التظاهر وتوسيع الاحتجاجات في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
يذكر أن نشطاء ومنظمات حقوقية دولية ومحلية يتهمون "قسد" بتجريف عشرات القرى العربية بحجة محاربة تنظيم "داعش" ضمن سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري التي تنتهجها.
اقرأ أيضاً: بعد تحركات عسكرية.. غارات تستهدف الميليشيات الإيرانية في دير الزور