الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

لماذا يرفض الأتراك شراء الذهب السوري رغم انخفاض سعره؟

27 سبتمبر 2020، 10:10 ص
الذهب التركي يختلف عن نظيره السوري من ناحية اللون وأشكال المشغولات
الذهب التركي يختلف عن نظيره السوري من ناحية اللون وأشكال المشغولات

كشف تقرير نشره موقع "الجزيرة نت" عن أسباب رفض الشعب التركي شراء الذهب السوري رغم انخفاض سعره مقارنة مع الذهب التركي.

وأفاد التقرير بأن الذهب السوري "عيار21" أرخص من نظيره التركي في الأسواق بحوالي 5%، إلا أنه لا يزال يواجه صعوبات في دخول المنافسة مع صاحب الأرض والجمهور.

ونقل التقرير عن أحمد سبانو، وهو صائغ ذهب سوري في حي أسنيورت بإسطنبول قوله: إن "الأتراك عموماً لا يتقبلون الجديد بسهولة، سواء بالنسبة للطعام أو اللباس أو غيره، وهذا ينطبق على الذهب".

وأضاف أن أغلبية زبائنه من السوريين أو العرب، مرجعاً ذلك إلى اختلاف عيارات الذهب التي نتعامل بها، فعيار الذهب الستاندرد لدينا في سوريا وعدد من الدول العربية هو 21 قيراطاً، أما في تركيا فهو 22",

وتابع "يوجد فرق باللون بين الاثنين، فالذهب السوري مائل للحمرة قليلاً، أما التركي فهو فاتح، والأتراك يحبون هذا اللون، ويعتبرون أن لون المشغولات السورية غريب لذلك لا يقبلون على شرائها".

بدوره، ذكر الصائغ السوري محمد حليوي، أن الزبون السوري عندما يشتري "الذهب السوري" فإنه يراعي اعتبارات، أهمها أنه من الممكن أن يعود إلى بلده وهناك يستطيع أن يبيعه أو يستبدله، أما الزبون التركي فهو لا يملك هذه الاعتبارات ولا يتعامل إلا بالذهب المعتاد عليه، وهو ما يجعله خارج نطاق التعامل بهذا الذهب.

وبشأن تأثير السعر في المنافسة، خاصة أن الذهب السوري أرخص من التركي عموماً، أوضح حليوي أن الزبون التركي إذا أراد أن يختار الأرخص فإنه يتجه للذهب التركي أيضاً من عيار 14 الذي يقل ثمنه عن عيار 22 بحوالي 40% ووفق موديلات وأشكال اعتاد عليها.            

اقرأ أيضاً: ثلاثة حوادث في إسطنبول أحدها اشتباك مسلح

الصائغ التركي أركان أوزتورك، وهو صاحب محل للذهب والمجوهرات بإسطنبول، قال إنه من المتعارف عليه أن الأتراك يلجؤون لاقتناء الذهب كملاذ آمن للادخار، خاصة في ظل عدم استقرار سعر الليرة، لذلك يفضلون شراء السبائك أو الليرات من عيار 24 قيراطاً، أو القطع الذهبية عيار 22 كي يبيعوها عند الحاجة.

وأشار أوزتورك إلى أن المنافسة الحالية بين الذهب التركي والذهب السوري غير متكافئة، ليس فقط طبقاً للمعايير الاقتصادية فحسب وإنما وفقا لقناعة الزبائن، إلا أنه مع الزمن لا بد أن يتم كسر هذا التمييز بين الصنفين، وحتى أشكال المشغولات ستتأثر ببعضها البعض.

وتوقع أن سعر الذهب السوري الذي ينخفض عن التركي بحوالي 5% قد يكون عامل جذب للزبون التركي مستقبلا، ولن يكترث لفرق اللون البسيط أو الدمغة غير المرئية لعيار الذهب على كل قطعة.

ويبقى رهان الصاغة السوريين على كبر سوق الذهب في تركيا وكونه سوقاً واعداً يتسع للجميع، حيث قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونمز إن هدف بلاده الوصول إلى إنتاج ما بين 44 و45 طنا من الذهب خلال 2020.

وأشار الوزير في تصريحات له مؤخراً إلى أن تركيا تستورد نحو 160 طنا من الذهب كل عام، بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار، وأن بلاده تسعى لرفع إنتاجها من الذهب في السنوات الخمس المقبلة إلى 100 طن سنويا.

يُذكر أن الأتراك عموماً يهتمون بشراء الذهب بغرض الادخار، إلى جانب التزين والتهادي في المناسبات، وتشير تقارير اقتصادية إلى أن أكثر من 3500 طن من الذهب موجودة كمدخرات بين أيديهم.

شاهد إصداراتنا: