زادت الإعاقة إصرار الشاب السوري عبد المولى إبراهيم على مساعدة المعاقين أمثاله بإنتاج أطراف صناعية من أجلهم، بدل أن تتمكن من إحباطه أو توقيفه عن العمل.
ذكرت وكالة "الأناضول" الاثنين أن إبراهيم البالغ من العمر 23 عاماً فقد جزءاً من ساقه اليسرى بطلق ناري عام 2012.
وتمكن من تجاوز إصابته بدعم عائلته وتم تركيب طرف صناعي له من قبل إحدى المنظمات الإنسانية في المنطقة.
ليتوجّه بعدها إبراهيم إلى حرفة صنع وتركيب الأطراف الصناعية خصوصاً أن عدد الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم ازداد بشكل كبير خلال السنوات الماضية بسبب الحرب في سوريا.
وانتقل للعيش في مدينة "الباب" في ريف حلب، التي حررها الجيشان الوطني السوري والتركي بعد أن عمل بعدة مراكز لتصنيع وتركيب الأطراف الصناعية.
اقرأ أيضاً: طفل سوري في عنتاب يبتكر جهازاً يتحسس نقص الأوكسجين
وبيّن "إبراهيم" أنه في البداية شعر أنه إنسان ناقص بعد فقده لساقه، إلا أنه مع الوقت تفاءل وغير نظرته للأمر، وأنه لم يستسلم عندما فقد جزءاً من ساقه، بل أكمل ممارسة حياته بشكل طبيعي.
ووفّر "إبراهيم" أطراف صناعية لنحو 400 شخص، وأوضح قائلاً: " أمنح فاقدي أطرافهم دعماً نفسياً كذلك من خلال التحدث إليهم وإخبارهم بتجربتي، فيستغربون في البداية، لكنهم بعد ذلك تتحول ذلك إلى حافز لهم".
ويساعده عمله على توفير دخل لعائلته حيث أنه متزوج وأب لطفل.
شاهد إصداراتنا: وشهد شاهدٌ كان من أهلها .. سجون هيئة تحرير الشام نسخةٌ عن فروع الأسد الأمنية