وصف رجل الأعمال رامي مخلوف، ما تعرّض له من قبل نظام ابن عمته بشار الأسد بـ"أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط" موضحاً أنها تمت بغطاء أمني لصالح من أسماهم "أثرياء الحرب" في سوريا.
وقال في منشور على صفحته في فيسبوك مساء الاثنين: إن هؤلاء الأثرياء "لم يكتفوا بتفقير البلاد بل التفتوا إلى نهب المؤسسات الإنسانية ومشاريعها من خلال بيع أصولها وتركها بلا مشاريع ولا دخل لتفقير الفقير ومنعه من إيجاد منفذ للاستمرار".
وأضاف أن "الظلم الحاصل سيكون حسابه مختلف بكثير ما بين قبل وبعد هذا الحدث، لأن ملائكة السماء ضجرت من كثر ظلمكم وطلبت من الرب العظيم لوضع حد لهذه المآسي فصدر المرسوم الإلهي بإنهاء هذا الظلم والله أعلم، فتذكروا جيداً هذه الكلمات". على حد وصفه.
وجاء منشور "رامي" بعد إرسال عدة كتب لحكومة الأسد "دون جواب"، موضحاً أنه أرسل اليوم الاثنين كتاباً إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى ليضع بين يديه هذا الموضوع لمعالجته وإعادة الحقوق لهؤلاء "الفقراء" الذين لم يتبق لهم إلا هذه المؤسسة ومشاريعها لرعايتهم.
أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط بغطاء أمني لصالح أثرياء الحرب الذين لم يكتفوا بتفقير البلاد بل التفتوا إلى نهب المؤسسات...
Julkaissut رامي مخلوف Maanantaina 28. syyskuuta 2020
ومن المرجح أن المقصود هي جمعية "البستان"، التي استولى عليها نظام الأسد منذ أشهر، واعتقل مديرها "سامر درويش"، لتقوم بعدها الجمعية بالترويج بشكلٍ كبيرٍ لزوجة بشار الأسد "أسماء الأخرس" على أنها تحتضن جرحى ميليشيات الأسد وترعاهم.
وذكر "مخلوف" أنه أخبر رئيس المجلس بتأسيسه كل هذه الشركات على مدى ثلاثين عاماً والتي تحتوي على مشاريع كبيرة وكثيرة، وكلها منتجة وفاعلة والتي نقل ملكيتها إلى مؤسسة "راماك" للمشاريع التنموية والإنسانية التي هي بمثابة "وقف".
وادعى أنه بموجبه "حرمنا أنفسنا وعائلتنا وأولادنا من ملكية هذه الشركات وأرباحها ووهبناها بأمر الله لخدمة هؤلاء الفقراء والمحتاجين الذين وللأسف أصبح كثيراً منهم تحت خط الفقر".
ووصف من استولى على شركاته بـ"المجرمين المرتزقة الخائنين لبلدهم وشعبهم وقيادتهم (أثرياء الحرب) ليحرموا بسرقتهم وجشعهم وتسلطهم شريحة كبيرة من المجتمع السوري من هذه المشاريع وعائداتها"، منتظراً "إنصاف هؤلاء الفقراء من رئيس مجلس القضاء الأعلى".
ويوم الجمعة الفائت، أطلق نظام الأسد سراح عشرات الموظفين في شركات رامي مخلوف، الذين اعتقلوا في وقت سابق على خلفية الأزمة ما بين الأخير ونظام الأسد.
اقرأ أيضاً: في ذكرى استشهاده .. تعرّف على قصة الملازم السوري "أحمد الخلف"