لم يكن السوري عبد المولى إبراهيم حين كان في السادسة عشر من عمره، على علم بأن مستقبله سيكون في مجال الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي، ليزرع الأمل في نفوس مبتوري الأطراف.
رصاصة طائشة أصابت ساقة الأيسر عند نقطة تفتيش شمالي سوريا، أدت إلى بترها، كانت بداية التحول في تفكير الفتى بعدما أصبح شاباً في حين كانت الحياة بالنسبة له "سواد".
يقول "إبراهيم" الذي يعيش في مدينة الباب قرب حلب إن نظرته للحياة تغيرت بعدما جرى تركيب طرف صناعي له، مؤكداً أن الأمر كان مصدر إلهام له من أجل الحصول على شهادة في نفس التخصص.
وأضاف "أمارس هذه المهنة بكل حب وإخلاص، من خلال العمل في مركز المدينة الذي تموله جمعية يد في يد من أجل المساعدة والتنمية"، التي تقدم المساعدات الطبية في أنحاء سوريا".
ويعتمد عبد المولى على رصيد تجربته الخاصة في تصميم الأطراف الصناعية وتطويرها، ولا يكتفي بذلك، بل يجري الحوارات مع المصابين لتشجيعهم وزرع روح التفاؤل في نفوسهم.
وتابع "خدمت كثير ناس بهاد المجال، حيث تتجاوب الحالات منعي بشكل أسهل كوني عايشت أوضاعهم التي مروا بها بعد إصابتي وبتر ساقي".
ويأمل "إبراهيم" عقب زواجه حديثاً بمواصلة تعليمه في الخارج من أجل اكتساب المزيد من المعرفة لمساعدة مبتوري الأطراف الآخرين في بلاده.
اقرأ أيضاً: آثار "قيصر" تُجبر نظام الأسد على بيع طائرة كبار الشخصيات
وجاء في تقرير للأمم المتحدة عام 2018، أن أكثر من مليون ونصف سوري يعانون الإعاقة بسبب الصراع الدائرة، منهم 86 ألفاً فقدوا أطرافهم.
وكشف التقرير أن الكثير من أولئك المصابين عاجزون عن تلقي الرعاية الطبية والدعم النفسي، بل ويتعرض عدد منهم للإقصاء المجتمعي.
شاهد من إصداراتنا:
