كشف الجنرال الروسي المتقاعد سيرغي تشفاركوف، عن تعاون بين قوات بلاده والميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا.
ووصف تشفاركوف الذي شغل في عام 2016 منصب رئيس مركز المصالحة الروسي، التعاون بين قوات بلاده والميليشيات الإيرانية بـ"الناجح للغاية رغم عدم التزام الوحدات الإيرانية دائماً بالاتفاقات".
وأضاف "على الرغم من الاختلاف، في الأهداف والمسالك تجاه التسوية السلمية للوضع في سوريا، فإن تعاون القوات الجوية الروسية، مع الجماعات الشيعية الموالية لإيران، كان وما زال إيجابياً".
وقال الجنرال الروسي إن "فعالية التعاون في مكافحة الإرهابيين تتقلص بشكل كبير، لأن الوحدات العسكرية الإيرانية لا تفي، بالاتفاقات في كل الأوقات".
وتابع "هذا يفاقم الوضع بشكل عام في سوريا ويؤدي إلى خسائر غير مبررة للجيش السوري وبين التشكيلات الشيعية العاملة في سوريا".
ووفقاً لتشفاركوف، يكمن الاختلاف في سياسات روسيا وإيران في سوريا أيضاً، في أن طهران تراهن على إنشاء هياكل عسكرية موازية غير تابعة للدولة ولا تخضع مباشرة لحكومة نظام الأسد.
ورمت إيران رمت بكل ثقلها العسكري منذ بداية الثورة السورية عام 2011 إلى جانب نظام الأسد، وساهمت ميليشياتها بقتل وتشريد آلاف المدنيين المعارضين للأسد، الذين ثاروا على حكمه.
وصارت لإيران مناطق نفوذ واضحة في سوريا، من أبرزها جنوب العاصمة دمشق، والبوكمال في دير الزور، وجنوب حلب، والتي تتعرض لقصف إسرائيلي متكرر.
اقرأ أيضاً: رصاصة طائشة تجعل من السوري "إبراهيم" أملاً لمبتوري الأطراف
وتشارك الميليشيات المدعومة من طهران، في معارك إلى جانب نظام الأسد بإشراف خبراء روس، وهو ما شهدته جبهات إدلب خلال الحملات الأخيرة.
أما التدخل المباشر للروس في سوريا فكان بداية تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2015، بعد وصول نظام الأسد إلى مرحلة متدهورة واقترابه من فقدان السيطرة على الأراضي.
وحصل الروس خلال تدخلهم على العديد من الامتيازات السياسية والعسكرية الطويلة الأمد من قبل النظام، إضافة إلى جعل سوريا حقل تجارب للأسحلة، ثم تسويقها عالمياً.
شاهد إصداراتنا:
