أعلنت السلطات التركية، أنها اعتقلت ثلاثة سوريين بعد ضبط مخطوطتين أثريتين بحوزتهم في ولاية مرسين جنوبي تركيا.
وذكرت قيادة الدرك الفرعية في مرسين، الجمعة، أنها توصلت إلى معلومات تفيد باحتفاظ ثلاثة سوريين بقطع أثرية، وبحثهم عن زبون بقصد بيعها.
وأضافت القيادة أنها نظمت عملية أمنية أثمرت عن اعتقال السوريين الثلاثة، وضبط كتابين أثريين مخطوطين على لفائف من الجلد ويحملان رسوماً حيوانية.
وجرى تسليم الآثار المضبوطة إلى مديرية متاحف تارسوس بصدد إخضاعها للفحص، في حين أُحيل الموقوفين إلى محكمة الصلح المناوبة.
يشار أن عمليات تهريب الآثار من سوريا إلى عدة دول مستمرة، ويُعلن عن ذلك بين الحين والآخر.
وكانت شبكة "BBC" البريطانية كشفت في تحقيق نشرته العام الماضي، ازدهار تجارة الآثار في سوريا بواسطة موقع "فيسبوك"، الذي يعد وسيلة لعرض القطع المنهوبة تمهيداً لتهريبها خارج البلاد وبيعها.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يتجهز لاقتحام بلدة بريف دمشق خلال الساعات القادمة
ونقلت الشبكة عن الشرطة التركية قولها، إن القطع الأثرية المنهوبة من سوريا والعراق، والتي عبرت الحدود إلى تركيا في السنوات الأخيرة، تقدر بملايين الدولارات.
ولفتت إلى أن القيود التي تفرضها الحكومة التركية على الحدود، وتراجع تنظيم "داعش" قللا من تدفق الآثار، بينما لا تزال بعض المعروضات موجودة على "فيس بوك".
وأشارت الصحيفة حينها إلى أن القطع الأثرية تُنقل من سوريا إلى الموانئ في مدن مرسين وأنطاليا وإزمير التركية، لتنقل لاحقاً إلى أوروبا حيث يقوم التجار هناك بتزوير وثائق الاستيراد وبيعها بأسعار باهظة.
شاهد إصداراتنا: