تحدثت مصادر محلية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، عن حياة قائد ميليشيا الفوج 47 التابع لنظام الأسد والمدعوم إيرانياً "يوسف محمود الحمدان" الملقب بـ"أبي عيسى".
وقالت: إنّ "الحمدان يشغل منصب القائد العام والعسكري للفوج 47، وينحدر من عشيرة المشاهدة من البوكمال وكان يعمل كعامل بالأعمال الحرّة لغاية اندلاع الثورة السورية وتحرير البوكمال على يدِ أبنائها والعشائر المحيطة بها، ولم يشهد له أيّ انضمام أو مشاركة في صفوف الثوار".
وأضافت "بعد أنْ سيطرت الميليشيات الإيرانية على البوكمال في نهاية عام 2017، انضمّ الحمدان إلى صفوفها، وبدأ بالتقرّب من الحاج سلمان المسؤول السابق للميليشيات الإيرانية في البوكمال ليقوم بتعيينه قائداً لأحد المجموعات المقاتلة".
وأردفت "وتعيينه مسؤول عن المصالحات ممن يرغب بالعودة من أبناء عشيرة المشاهدة وتزكية من يرغب بالانضمام في صفوف الميليشيات الإيرانية ليتمَّ تعيينُه فيما بعدُ قائداً لميليشيا الفوج 47".
وأكّدت المصادر أنّ الحمدان كانت حالته المادية ليست بالجيدة قبل انخراطه في صفوف الميليشيات، وبات الآن من أصحاب العقارات في البوكمال، وذلك لتملّكه عدداً كبيراً من المنازل، بالإضافة لعددٍ كبيرٍ من الآليات وتحت قيادته إمرته ما يقارب الـ 1000 عنصر".
وأشارت إلى أنّ الحمدان عقد اتفاقاً مع قيادة ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" سمحت بموجبه أنْ يحصل على عددٍ من صهاريج النفط الخام القادم من مناطق سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) باتجاه معابرها الخاصة وبيعِها لـ"صالحه الخاص".
وكانت مدينة البوكمال واحدة من أبرز مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في سوريا، باتت منذ شهر تشرين الثاني 2017 مركزًا لاستقطاب أفراد ميليشيات إيرانية وأخرى مدعومة من إيران، تمارس أنشطتها في المنطقة، وبين سكانها الذين عاد جزء منهم بعد موجات النزوح إثر العمليات العسكرية.
اقرأ أيضاً: "المجلس الإسلامي السوري" يُحذر الثوار من القتال خارج ثغورهم
