عقّب قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس المرتبط بروسيا أحمد العودة -أحد أبرز عرّابي المصالحات في الجنوب السوري- على التوترات التي شهدتها المنطقة مؤخراً واندلاع اشتباكات بين عناصره والفصائل المحلية في السويداء.

وزعم "العودة" في شريط مسجل نشرته مواقع وصفحات محلية، الجمعة، بأن "أيادي سوداء" دخلت المنطقة الجنوبية لتعكر صفو الجارتين (درعا والسويداء) و"لتشعل نار الفتنة والحرب متمثلة بعصابات خطف وسلب مرتزقة وعصابات إرهابية مسلحة خارجة عن القانون"، حسب وصفه.

وأعرب القيادي السابق في الجيش الحر عن رفضه الاتهامات الموجهة للوائه بـ"احتلال" مساحات تتبع بلدة "القريا" غرب السويداء، موضحاً أن النقاط التي تم وضعها في المنطقة جاءت بعد كثرة حوادث الخطف وتمركزت بالتنسيق مع الروس.

وأطلق "العودة" تحذيرات لأبناء السويداء من أن يكونوا "مطايا لميليشيات طائفية تتخذهم سلماً للوصول إلى غاياتها"، ومن استخدامهم كأدوات لتنفيذ أجندات لجهات أكبر مثل حزب الله وميليشيات إيران والأفرع الأمنية.

وأوضح أن قواته تفاجأت صباح يوم الثلاثاء الماضي بتعرضها لهجوم من ثلاثة محاور وبكافة أنواع الأسلحة، مبيناً أن عناصره ردوا "الصيال" بالحد الأدنى من وسائل القوة لعلمهم بوجود الكثير من "المغرر بهم" بين صفوف المهاجمين.

اقرأ أيضاً: دعوات روسية وإيرانية لوقف إطلاق النار في قرة باغ

يشار إلى مقتل 15 عنصراً من الأخيرة وإصابة 50 آخرين بجروح إضافة لمقتل عنصر من الفيلق الخامس، إثر مواجهات مسلحة -وُصفت بأنها الأعنف- اندلعت صباح الثلاثاء الماضي بين "اللواء الثامن" والفصائل المحلية في السويداء مدعومة بميليشيا "الدفاع الوطني".