أكدت ألمانيا موقفها الرافض بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا دون الدخول بعملية سياسية ذات مصداقية ترعاها الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس الأحد، "كنا دائماً واضحين تماماً في محادثاتنا مع حكومة الأسد، لن يكون هناك إعادة إعمار من دون البدء الفعلي في عملية سياسية صادقة تحت مظلّة الأمم المتحدة".
وأضاف خلال لقاء صحفي مع "العربي الجديد"، أنّ "بلاده تعتقد اعتقاداً راسخاً بأن العملية السياسية ذات المصداقية هي السبيل الوحيد للسلام المستدام والشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع النظام السوري".
وأشار "ماس" إلى أنّ منح الأسد شرعية دولية في هذه المرحلة المبكّرة "سوف يجعل النظام السوري أقلّ استعداداً للمشاركة البنّاءة في العملية السياسية".
ونوّه لقرار ألمانيا بالنسبة لتمديد المساعدات الأممية عبْرَ تركيا بأنّه "ليس سراً أنّ القرار الذي أجزناه لم يكن بتلك النتيجة التي تمنيناها، ولقد هالني استخفاف بعض أعضاء مجلس الأمن، والذي جعلهم يمنعون وصول المساعدات لإنقاذ حياة مئات الآلاف من المدنيين".
وأردف "ماس" أنّه "مع ذلك يظلُّ قرار المساعدات الذي اقترحناه، وتمّت الموافقة عليه أداة مهمة لدعم السكان في شمال شرق سوريا وغربها".
يذكر أنّ الدول السبع الكبرى، (الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا) أعلنت في نيسان/أبريل 2019، أنها لن تشارك بإعادة إعمار سوريا أو تطبيع علاقاتها معها دون انتقال سياسي ذي مصداقية لنظام الحكم.
وفي تموز/يوليو الفائت، قرر مجلس الأمن تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري عبر الحدود التركية لمدة عام، باعتماد مشروع القرار الذي قدمته ألمانيا وبلجيكا حول ذلك.
اقرأ أيضاً: السعودية في مقلاة بشار الأسد ومستشارته