سجلت مختبرات الترصد الوبائي في الشمال السوري، مساء الأربعاء، 95 إصابة جديدة، بفيروس "كورونا" (كوفيد 19) كأعلى عدد إصابات منذ بدء ظهور الجائحة في المنطقة، ليصل عدد الإصابات المسجلة حتى الآن 1474 إصابة.

وأوضحت المختبرات أن 41 إصابة في محافظة حلب (الباب 9، أعزاز 17, عفرين 9، جبل سمعان 6) و54 إصابة في محافظة إدلب (إدلب المدينة 45، حارم 8، جسر الشغور 1).

فيما تم تسجيل 57 حالة شفاء, 39 منها في محافظة حلب (الباب 25، أعزاز 14) و18 حالة في محافظة إدلب(إدلب المدينة 12، حارم 6) وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي808 حالات.

وفي هذا السياق، أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان له مساء اليوم، أن الكثير من التجمعات الكبيرة المتعددة وفي كثير من الأماكن كالشوارع والأسواق والمطاعم وغيرها ما زالت مستمرة دون اتخاذ أي من الإجراءات ما سبّب هذا الارتفاع في عدد الإصابات.

وتوقع الفريق أن يستمر عداد الإصابات بالتصاعد، بأعداد مضاعفة عن الوقت الحالي، قائلاً: إن "زيادة أعداد الإصابات المسجلة بالفيروس هي مؤشر خطير جداً للسكان المدنيين في المنطقة".

وأضاف "قد حذرنا سابقاً ولعدة مرات من أن عدم الالتزام سيؤدي إلى زيادة أعداد الإصابات، وندعو من جديد إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين لإجراءات السلامة، كما نحذر من فقدان سيطرة المؤسسات الصحية في الفترة المقبلة على الإصابات نتيجة زيادتها بشكل ملحوظ".

ودعا المدنيين في المنطقة إلى التحلي بالجدية والحزم عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية، وخصوصا ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الجسدي، وتعقيم اليدين في كافة المرافق ذات التجمعات البشرية.

وطالب الوكالات الدولية والمنظمات الإنسانية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للمؤسسات الصحية في المنطقة، لإجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل لكشف الحالات بشكل فوري والعمل على احتوائها.

وشدد على تقديم الدعم اللازم للمدنيين في الشمال السوري في ظل ارتفاع أسعار مواد ومستلزمات الوقاية من فيروس COVID-19 بشكل كبير يفوق قدرة المدنيين على تأمينها بشكل يومي.

وسبق أن حذرت "منظمة الرؤية العالمية" من تصاعد وتيرة الإصابات بفيروس "كورونا" في مناطق شمال غربي سوريا، خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن النظام الصحي هناك لا يقوى على مواجهته.

اقرأ أيضاً: مرتزق سوري يفضح روسيا بعد تجنيدها لهم لصالح "حفتر"

شاهد إصداراتنا