أفادت مصادر محلية، أن هيئة تحرير الشام بدأت باتخاذ إجراء جديد ضد سيارات المدنيين القادمين من مناطق ريف حلب، إلى مناطق سيطرتها في إدلب شمالي سوريا.
وذكرت المصادر أن حاجز "دير بلوط" التابع لتحرير الشام، يقوم بقياس نسبة الوقود في خزانات السيارات القادمة من عفرين إلى إدلب.
وأضافت أن عناصر الهيئة على الحاجز يمنعون سائقي السيارات بالعبور إلى إدلب، بأكثر من 20 ليتر فقط من المازوت.
وأوضحت المصادر أن هذا الإجراء من قبل تحرير الشام يهدف إلى حصر عملية تعبئة الوقود في إدلب عن طريق شركة "وتد" التابعة لها، لتحقيق مزيداً من الأرباح على حساب المدنيين.
وفي نفس السياق، أكد مصدر خاص لـ"آرام"، أن تحرير الشام تمنع أيضاً إدخال الخضروات من عفرين إلى إدلب، وخصوصاً الباذنجان والفليفلة الحمراء التي يحتاجها السكان لصنع مؤونة "المكدوس".
وأشار المصدر إلى أن عناصر الهيئة على حاجز دير بلوط قاموا برمي كميات من الباذنجان والفليفلة والملوخية لعدد من العائلات، وذلك أثناء محاولتهم إدخالها إلى إدلب بعد شرائها من عفرين.
وتسبب تفتيش عناصر هيئة تحرير الشام للسيارات على معبر دير بلوط بحجة مكافحة تهريب المازوت والخضروات، إلى ازدحامات مرورية خانقة، أضرت بمصالح الأهالي المارين عبره.
اقرأ أيضاً: تصريحات بشار الأسد الأخيرة تفجر انتقادات واسعة في موسكو
وكانت شركة "وتد" رفعت أسعار المحروقات في إدلب عدة مرات خلال الأسابيع الماضية، بذريعة ارتفاع أسعار النفط العالمية، أو بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية، ما أدى إلى زيادة معاناة المدنيين وأصحاب المصالح.
يُذكر أن "هيئة تحرير الشام" تحتكر عبر شركة "وتد" تجارة المحروقات في إدلب، وتمنع أي جهة أخرى من استجرار هذه المواد أو استيرادها، بهدف احتكار أرباح هذه المادة لصالح جيوبها.
شاهد إصداراتنا: