كشفت مصادر عسكرية "إسرائيلية" عن تفاصيل عملية سرية نفذتها وحدات خاصة من الجيش "الإسرائيلي" داخل الأراضي السورية، دمرت خلالها موقعين عسكريين تابعين لميليشيا الأسد، داخل المنطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا.
ووجهت المصادر اتهامات لنظام الأسد بانتهاك اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين الجانبين عام 1973، وإدخال مجموعات مسلحة إلى داخل المنطقة منزوعة السلاح، منوّهةً إلى أن الوحدة العسكرية الإسرائيلية تسللت عبر الحدود دون أن يتم رصدها، ونفذت العملية، التي وصفتها “بغير العادية”.
وفي ذات السياق، لفتت المصادر إلى وجود صلة بين المواقع المدمرة وحزب الله اللبناني، مشيرةً إلى أن الجيش "الإسرائيلي" لن يسمح بتحول جنوب سوريا إلى منطقة نفوذ لحزب الله، كما هو الحال في جنوب لبنان.
وأكدت أن كافة المنشآت العسكرية السورية قادرة على أن تأوي مجموعات تابعة لحزب الله أو ميليشيات إيرانية، مشددةً على أن الهدف الأكبر للعملية، هو منع تمدد حزب الله في الجنوب السوري أكثر من رغبة في معاقبة نظام "بشار الأسد".
وترتبط سوريا وإسرئيل باتفاقية عسكرية تقضي بجعل المنطقة الحدودية بينهما، منزوعة السلاح، على أن تخضع لإشراف أممي، من خلال قوات مراقبة فض الاشتباك، والتي وقعت عام 1974، عقب حرب تشرين عام 1973 بين الطرفين.
اقرأ أيضاً: وفد صحفي أجنبي يزور "تل أبيض" شمال الرقة
يذكر أن رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، “بنيامين نتنياهو” سبق له وأن هدد حزب الله باستهداف كافة مواقعه وعناصره المنتشرين على الأراضي السورية، حيث تعرضت مواقع الحزب خلال السنوات الماضية إلى عشرات الغارات الإسرائيلية، والتي خلفت وراءها عشرات القتلى من صفوف الحزب المدعوم إيرانياً، بينهم قيادات من الصف الأول.
شاهد إصداراتنا:
