كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، عن بدء اختفاء الإيرانيين من العاصمة دمشق، بعد أن سيطروا عليها خلال السنوات السابقة اقتصادياً ودينياً واجتماعياً.
ونقلت الصحيفة، الأربعاء، عن سيدة سيدة دمشقية تسكن "باب توما" قولها: "كانت حافلات الزوار الآتية من لبنان والعراق وإيران تملأ شوارع أحياء باب توما والعمارة والأمين والبزورية والحميدية، وينتشرون في كل أسواق دمشق خلال فترة عاشوراء وأربعين الحسين".
وتابعت "خلال الحرب لم تعد هي نفسها المدينة التي ولدنا وتربينا فيها لأن الإيرانيون موجودون بكل مكان"، متابعة "سوق البزورية أصبحت إيرانية وبضائعها غالبيتها تأتي من إيران؛ أغذية، وبهارات، وحبوب، وفواكه مجففة، وشاي، وتمور".
وأكدت السيدة أنها اليوم لم تعد ترى الإيرانيين في شوارع دمشق القديمة كما كانوا في العام الماضي، مشيرةً إلى أنخفاض نسبة الزوار الشيعة القادمين من لبنان والعراق إلى الأسواق والأحياء الدمشقية.
وأردفت "ليس حضورهم فقط تراجع، بل أيضاً راياتهم التي كانت تجلل معظم الشوارع في مواسم قدومهم تراجعت مع اختفاء بعض حواجز الميليشيات الإيرانية من سوق الحميدية وبعض الحارات".
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تعلن عن حجم خسائر الحرائق في سوريا
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن نشاط إيران الاقتصادي والديني في المدينة تراجع خلال العام الجاري بالمقارنة مع السنوات الماضية بعد تشديد عقوبات "قيصر" الأمريكية.
يذكر أن إيران وسعت نفوذها في دمشق بشكل هائل خلال سنوات الثورة، حيث قامت ببناء العشرات من القواعد العسكرية السرية والعلنية وجندت آلاف السوريين في صفوفها ممن اعتنقوا المذهب الشيعي، كما قامت بتحويل مساجد إلى حسينيات وغيّرت أسماء المعالم والحارات في بعض المناطق التي تسيطر عليها.
شاهد إصداراتنا:
