سجلت مختبرات الترصد الوبائي في الشمال السوري، الاثنين 216 إصابة جديدة، بفيروس "كورنا" (كوفيد 19) ليبلغ عدد الإصابات الكلي 2865 إصابة بالمنطقة، فيما شرح وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الوضع الكامل في محافظة إدلب.

وأوضحت مختبرات الترصد في بيان مساء اليوم، أن الإصابات اليوم كانت 75 إصابة في محافظة حلب "أعزاز 15, عفرين 30 (شمال)، الباب 2، جرابلس 17 (شرق)، جبل سمعان 11 (غرب)".

وأضافت أن 141 إصابة سُجلت في محافظة إدلب "إدلب المدينة 101، حارم 19 (شمال)، أريحا 18 (جنوب)، جسر الشغور 3 (غرب)" فيما تم تسجيل 44 حالة شفاء، 14 منها في حلب (الباب 9، أعزاز 2، عفرين 3) و30 حالة في إدلب (إدلب المدينة 20، حارم 7، أريحا 3).

وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي في الشمال السوري 1300 حالة، إضافة إلى تسجيل حالة وفاة في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، ليصبح عدد الوفيات 21 حالة، بينما دفنت فرق الدفاع المدني جثة رجل مسن مشتبه بإصابته بالفيروس في مدينة جرابلس شرق حلب.

من جهته، قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور مرام الشيخ: إن "فرق الترصد والاستجابة سجلت خلال الفترة الماضية ازدياداً متسارعاً في عدد إصابات كوفيد19 في مدينة إدلب، خاصة خلال النصف الأول من شهر تشرين الأول حيث سجلت أعلى رقم في يوم 15 تشرين الأول بحدوث 106 حالات".

وأضاف وزير الصحة وفق موقع الحكومة الرسمي الاثنين: أن "عدد سكان مدينة إدلب في الوقت الراهن يبلغ حوالي (800 ألف نسمة) وهي أكبر تجمع سكاني في الشمال المحرر، وبدأت أرقام إصابات "كورونا" فيها بالتزايد منذ آخر أسبوع من الشهر الماضي".

وتابع أنها "سجلت أكبر رقم جمعي للحالات حتى تاريخ 18/10/2020 بمقدار (779) حالة متفوقة على مدينة الباب الموبوءة والتي حملت رقم (554) إصابة لغاية نفس التاريخ حيث أصبحت المدينتان تشكلان أكثر من ثلثي الحالات المسجلة في كامل الشمال الغربي من سوريا".

أما فيما يخص الإمكانيات الطبية الموجودة في المدينة بيّن "د. الشيخ"، أنه يوجد في مدينة إدلب مشفيين لاستقبال الحالات المهددة أو الخطرة، ومركزي عزل مجتمعي للحالات الخفيفة سريرياً، لافتاً أنها ليست مخصصة للمدينة فقط وإنما لما جاورها من الريف بحسب خطة مجموعة العمل التي أنشأتها منظمة الصحة العالمية وتقودها وزارة الصحة.

وأشار الوزير إلى أنه لدى تقييم إمكانات المحافظة ككل يتبين الفجوة الكبيرة في الإمكانات وعلى سبيل المثال يبلغ معدل أسرة الجناح سرير واحد لكل 1500 من السكان، ومعدل أسرة العناية المركزة واحد لكل 12500 من السكان وهذا أقل بكثير من معايير مشروع "اسفير" وهو الميثاق الإنساني والمعاير الدنيا في مجال الاستجابة الإنسانية حيث يبلغان (1/1000 و1/10000) على التوالي.

وأوضح أنه من خلال تقصي الحالات الأخيرة وعملية تتبع المخالطين تبين أن الحالات الأخيرة لديها عدد كبير من المخالطين، وعدم عزل الحالات المصابة، وعدم وجود حجر فعلي للمخالطين ينبئ بازدياد أكبر للحالات خلال الفترة الماضية والذي من دوره سيرفع عدد الوفيات.

كما أوصى وزير الصحة باتباع الإجراءات الوقائية والتباعد المجتمعي وارتداء الكمامات، والمناصرة باتجاه دعم الفجوات الموجودة في الاستجابة والتحفز والـتأهب لدى المجتمع والجهات المساهمة والكادر الصحي للاستعداد لموجات جديدة مفاجئة.

ويتصاعد عداد الإصابات بفيروس "كورونا" في الشمال السوري، منذ العاشر من أيلول/سبتمبر الفائت، وسط محاولات لتوعية الأهالي من خطورة هذا الوباء، واتباع الإجراءات الوقائية.

اقرأ أيضاً: انسحاب الأتراك من نقاط بإدلب .. "صفقة جزئية جديدة مع روسيا"

شاهد إصداراتنا