أكد نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أن قوات بلاده جاهزة للذهاب إلى إقليم "قرع باغ" حال تقدمت أذربيجان بطلب ذلك رسمياً.
وأشار "أوقطاي" في حديثة لقناة "CNN Turk"، الأربعاء، إلى أن تركيا لن تترد في إرسال دعم عسكري لأذربيجان لمواجهة أرمينيا.
وبين أن بلاده لم تتلقى حتى الآن أي طلب حول ذلك من قبل أذربيجان، متهماً رؤساء مجموعة "مينسك" بالسعي لإبقاء قضية "قره باغ" دون حل وسط دعم سياسي وعسكري لأرمينيا.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق أن "مينسك" المكونة من روسيا وأمريكا وفرنسا، تقوم بدعم أرمينيا بالسلاح خلال نزاعها مع أذربيجان.
اقرأ أيضاً: "بومبيو" يكشف فحوى الزيارة السرية لوفد أمريكي إلى دمشق
وكانت كل من فرنسا وروسيا وإيران وأرمينيا، اتهموا أنقرة بإرسال مقاتلين من الجيش الوطني السوري للمشاركة في القتال إلى جانب أذربيجان.
وعلق "أردوغان" على ذلك في حينه بأن بلاده ليست بحاجة إلى إرسال مقاتلين سوريين إلى إقليم قره باغ المحتل، وأن أنقرة قادرة على تقديم كافة أنواع الدعم لأذربيجان.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، على قرابة 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم قره باغ و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آغدام وفضولي.
وتشارك الطائرات المسيرة التركية "بيرقدار" في عمليات وزارة الدفاع الأذربيجانية التي نشرت مؤخراً مقطع فيديو يتضمن مشاهد جديدة لهجمات نفذتها على مواقع وعربات للجيش الأرميني خلال المعارك الدائرة في إقليم "قره باغ".
اقرأ أيضاً: مقتل عراقي على يد طفله بـ 3 رصاصات!
بدوره، أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مؤخراً، أن أرمينيا بمواصلة اعتداءاتها على بلاده تحاول جر دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) والدول الأوروبية إلى الحرب.
وقال: "تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن إقليم "قره باغ" أمر لا بد منه لاستئناف المفاوضات، في حين أن الجانب الأرميني لا ينفذ هذه القرارات ويتجاهلها ويحاول تجميد العملية بأي شكل".
وأوضح أنه في حال تنفيذ أرمينيا قرارات مجلس الأمن وانسحابها من الأراضي المحتلة، يمكن خلال فترة قصيرة التوصل إلى اتفاق يضمن السلام في القوقاز.
وأضاف "لم نهاجم الأراضي الأرمينية رغم اعتداءات جيشها، رغم امتلاكنا كافة الإمكانيات للعبور إلى الجانب الأرميني"، لافتاً لاستعداد بلاده إنهاء العمليات العسكرية مع إمكانية مشاركة تركيا في حل قضية "قره باغ".
شاهد من إصداراتنا:
