لم يسلم ضحايا جرائم نظام الأسد في دير الزور شرقي سوريا منه حتى بعد وفاتهم، حيث أصدر مؤخراً قراراً بشأن رفاة المدفونين منهم في حديقة النصارى والمساكن وسط المدينة.
ونشرت شبكة "فرات بوست" الخميس، أن النظام عبر مديرية الأوقاف التابعة له أمهل ذوي أولئك الضحايا حتى نهاية الشهر الجاري لنقل رفاتهم وإلا سيقوم هو بنفسه بهذا الأمر.
ولفتت الشبكة إلى أن اختيار هاتين المقبرتين يأتي لاحتوائهما على ضحايا مدنيين قضوا بفعل مجازر النظام ضد دير الزور وحصارها عام 2012.
وذكرت أن القرار لا يشمل الضحايا من العسكريين الذي قضوا خلال المعارك مع ميليشيات النظام، مبينة أنه لم تعرف سبب ذلك الاستثناء، حيث لم تحد الأوقاف الوجه التي تريد نقل الجثامين إليها.
اقرأ أيضاً: تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية من جديد
بدورهم، أكد نشطاء سوريون من دير الزور، أن إجراء النظام الجديد بحق الضحايا يأتي لطمس أثر جرائمه في المدينة، مشيرين إلى أن حديقتي النصارى والمساكن تحتويان على رفاة شهداء الحراك السلمي.
وقالوا: "لم يأتٍ النظام وأوقافه على ذكر مقبرة الحديقة المركزية التي كانت فصائل الجيش الحر تدفن جثث قتلى الميليشيات الطائفية فيها".
وأوضحوا أن النظام يهدف إلى محو كل رمزية ثورية في المدينة، وعلى رأسها هذه المقابر والتي تعتبر شاهداً حياً على المجازر التي ارتكبتها ميليشياته، رغم سيطرته على المنطقة.
ونوهوا إلى أن غالبية ذوي أولئك الضحايا هاجروا خارج المدينة، باعتبارهم من المعارضين للنظام، وهو ما ينذر بإقدام الميليشيات على نقل رفاة ما يجعل من الصعب التعرف عليهم بالمستقبل.
شاهد من إصداراتنا: