نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية السبت مقالاً للكاتب تسفي برئيل، عنوانه "أردوغان يخطط لنظام عالمي جديد تكون فيه تركيا النجم الصاعد".
وأفادت الصحيفة العبرية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عمل ولازال يعمل جاهداً على أن تكون تركيا نجماً صاعداً في نظام عالمي جديد يخطط له ودولة عظمى إقليمية، ولا يمكن لأحد أن يوقفه.
ووصفت الصحيفة "صك الأسنان للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إزاء سلوك الرئيس التركي أردوغان في شرق البحر المتوسط"، بأنه "سُمع جيداً في كل المنطقة".
وأضافت أنه "منذ أسابيع يتزايد الخطاب السياسي عن الحاجة لفرض عقوبات اقتصادية أو حظر عسكري على تركيا، إذا لم يتوقف التنقيب، ولكن عندما انعقدت قمة زعماء الاتحاد الجمعة الماضية، قضية التصرف التركي لم يطرح للنقاش حتى".
ونوهت إلى أن واشنطن وأوروبا، سقطوا في شباك مناورة أردوغان، عندما أعلن بأنه ينوي أن يمدد التنقيب عن النفط في أحد الأقسام البحرية قرب تركيا حتى 27 تشرين الأول الحالي، الذي كان من المنتظر أن ينتهي أمس، بحسب بيان سابق لأنقرة.
اقرأ أيضاً: "أردوغان": سياسة أوروبا ضد الإسلام غير مفهومة و"ماكرون" بحاجة لاختبار عقلي
وتابعت: "تركيا كانت مستعدة للعودة لطاولة المفاوضات، ولكن الرئيس أردوغان كان لديه خطته الخاصة".
واعتبرت الصحيفة أن "الخلاف في صفوف الاتحاد بين ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، مالطا وهنغاريا التي تعارض العقوبات وبين فرنسا تخدم جيدا أردوغان، حيث تخشى تلك الدول الخمسة من أن يرسل أردوغان موجة جديدة من اللاجئين لأراضيها في حال فرضت عقوبات".
وأشارت إلى أن تركيا هددت في السابق عدة مرات بفتح الحدود لوقف مبادرات أوروبية استهدفتها، سواء في مسألة التنقيب في البحر أو بخصوص موضوع تدخلها في سوريا”.
وعن الموقف الأمريكي علقت: "رغم الصراخ الذي يُسمع من وزارة الخارجية الأمريكية، إلا أن العلاقة بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ممتازة، فقد صد الأخير بجسده نية الكونغرس والناتو فرض عقوبات على تركيا عند شرائها صواريخ إس 400 من روسيا".
شاهد إصداراتنا: