لا أشعر أني أريد الحديث معكِ هذا الصباح.. أعلم أنك اعتدتي نصوصي وأنك تستيقظين كل صباح مسرعة إلى هاتفك تتفحصين صفحتي الخاصة لتلمسي فيها بعضا منك يشفي غرورك ذاك بأن تكوني بطلة نصوص أحدهم..

لكي تكتشفي جوانب أخرى منك يراها الاخرون ولا ترينها.. لتعلمي لما يمكن أن يحبك رجل مثلي مر بجميع حسنوات العالم في رحلة حياته.. وامتلأت جغرافيا تواجده بأعراق وأجناس مختلفة بعضها لا يعرف أصلها لكنها تعشق كما هي..

رجل له نصف التاريخ وعايش كل الأزمان.. لما يعشق امرأة لا تعرف حدود بلدها وتجهل أركان ذاتها وبعض الزوايا في نفسها لم تلامسها حتى الأن؟..

سأجور كما تجورين.. عندما أرسل لك ولا تجيبين.. وتتظاهرين بالإنشغال.. سأجرب يوما أن أكون الموجة لا ربان السفينة الذي يحاول مجاراتها حتى ينفذ بجلده، سأجلد نفسي وأعذبها بمقاطعتك.. ولو قليلا..

لست أأذيكي لا، أنا فقط أجرب أنواعا جديدة من الحب معك، أجرب أن أحبك بطريقة مختلفة،، طريقة أعمق تجعلني أفكر فيك أكثر، وأشتهيك أكثر، وأسير نحوك أقوى وأكثر جرأة.. أنا أصعد الأمر مع نفسي أخلق لها مساحات جديدة من التحدي، فقد اعتدت تسلق الجبال لكن أصبح في ذلك أمان ما وفقدت حس المغامرة..

أريد اليوم أن أقفز من الطائرة حيث يكون الأمر مرهونا بالحظ.. إما أن أنجو أو أقضى.. هكذا أنا معك مللت من المنطقة الآمنة، من كتمان الحب وعدم البوح قد أجن في أي لحظة وألقي بدلة العقلانية جانبا، أمتطي كل جنوني أصرخ في وجهك: "أحبك" وأكمل الطريق إما ماسكا يدك أو مفلتا أنامل الحياة.